36 - 11 - 1 - باب ما كان عند أهل الكتاب من أمر نبوته - صلى الله عليه وسلم .
13883 عن - وكان من سلمة بن سلامة بن وقش أصحاب بدر - قال : اليهود في بني عبد الأشهل ، [ قال فخرج علينا يوما قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بيسير ، فوقف على مجلس عبد الأشهل ] .
قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا ، علي بردة مضطجع فيها بفناء أهلي ، فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار ، فقال ذلك لقوم أهل أوثان شرك لا يرون أن بعثا كائنا بعد الموت ، فقالوا له : ويحك يا فلان ، ترى هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم ؟ قال : نعم ، والذي يحلف به ، ود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدار يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطينونه عليه ، وإنه ينجو من تلك النار غدا ، قال : ويحك وما آية ذلك ؟ قال : نبي يبعث من نحو هذه البلاد ، وأشار بيده نحو كان لنا جار من مكة واليمن ، قالوا : ومتى نراه ؟ فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا ، فقال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه ، قال سلمة : فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - وهو حي بين أظهرنا ، فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا ، فقلنا له : ويلك يا فلان ، أليس قلت لنا فيه ما قلت ؟ قال : بلى وليس به .
رواه أحمد . والطبراني