10032 وعن قال : عبادة بن الصامت بدرا ، فالتقى الناس فهزم الله عز وجل العدو ، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون ، وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه ، وأحدقت طائفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصيب العدو منه غرة ، حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض ، قال الذين جمعوا الغنائم : نحن حويناها وجمعناها ; فليس لأحد فيها نصيب .
وقال الذين خرجوا في طلب العدو : لستم بأحق بها منا ; نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم .
وقال الذين أحدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لستم بأحق بها منا ; نحن أحدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخفنا أن يصيب العدو منه غرة ، واشتغلنا به .
فنزلت : يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فواق بين المسلمين .
، وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث ، وكان يكره الأنفال ويقول : " ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم " وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أغار في أرض العدو نفل الربع . قلت : روى خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشهدت معه الترمذي ، وغيره : كان ينفل في البداءة الربع ، وفي القفول الثلث . رواه أحمد ، ، ورجال والطبراني أحمد ثقات .