766 حدثنا أحمد بن بشير الطيالسي قال : حدثنا قال : حدثنا داود بن عمرو الضبي المثنى بن زرعة ، عن محمد بن إسحاق قال : حدثني الأجلح بن عبد الله الكندي ، عن ، عن أبي إسحاق السبيعي . عمرو بن ميمون الأودي
[ ص: 427 ] عن قال : عبد الله بن مسعود وأبو جهل بن هشام ، وشيبة وعقبة ابنا ربيعة ، وعقبة بن أبي معيط ، وأمية بن خلف . فقال أبو جهل : أيكم يأتي جزور بني فلان ، فيأتينا بفرثها ، فيلقيه على محمد ؟ فانطلق أشقاهم ، وأسفههم عقبة بن أبي معيط ، فأتى به ، فألقاه على كتفيه ، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ساجد لم يهتم . قال : وأنا قائم لا أستطيع أن أتكلم بشيء ، ليس عندي عشيرة تمنعني . إذ سمعت ابن مسعود ـ صلى الله عليه وسلم ـ بذلك ، فأقبلت حتى ألقت ذلك عن أبيها ، ثم استقبلت فاطمة بنت رسول الله قريشا تسبهم ، فلم يرجعوا إليها شيئا . ورفع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأسه كما كان يرفعه عند تمام سجوده ، فلما قضى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلاته قال : " بقريش ، اللهم عليك اللهم عليك بقريش ، اللهم عليك بعقبة ، وعتبة ، وأمية بن خلف ، وأبي جهل بن هشام ، وشيبة " . وخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المسجد ، فلقيه أبو البختري ، ومع أبي البختري سوط بخنصريه ، فلما رأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنكر وجهه ، فأخذه ، فقال : تعال ، ما لك ؟ فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " خل عني " . فقال : علم الله ، لا أخلي عنك أو تخبرني ما شأنك ، ولقد أصابك سوء . فلما علم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه غير مخل عنه أخبره ، فقال : " إن أبا جهل أمر فطرح علي فرث " . فقال أبو البختري : هلم إلى المسجد ، فأبى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فأخذه أبو البختري فأدخله المسجد ، ثم أقبل إلى أبي جهل ، فقال : يا أبا الحكم ، أنت [ ص: 428 ] الذي أمرت بمحمد ، فطرح عليه الفرث ؟ فقال : نعم ، فرفع السوط ، فضرب به رأسه ، فتأخرت الرجال بعضها إلى بعض . فقال أبو جهل : ويحكم هي له ، إنما أراد محمد أن يلقي بيننا العداوة وينجو هو وأصحابه . بينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المسجد ،
لم يرو هذا الحديث عن الأجلح إلا محمد بن إسحاق ، تفرد به : المثنى بن زرعة .