( 14 ) حدثنا ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا [ ص: 16 ] أبو جعفر النفيلي ، عن محمد بن سلمة محمد بن إسحاق ، حدثني ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، المسور بن مخرمة أنهما قالا : ومروان بن الحكم الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا ، وساق معه الهدي سبعين بدنة ، وكان الناس سبع مائة رجل ، فكانت كل بدنة عن عشرة نفر . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام
قال : قال ابن إسحاق : كنا أصحاب جابر بن عبد الله الحديبية أربع عشرة مائة ، قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان الزهري بعسفان لقيه بشر بن سفيان الكعبي ، فقال له : يا رسول الله ، هذه قريش مسيرك ، فخرجوا معهم العوذ المطافيل ، حتى قيل : قد لبسوا جلود النمور ، قد نزلوا بذي طوى يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبدا ، وهذا في خيلهم ، وقد قدموه إلى كراع الغميم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا ويح خالد بن الوليد قريش لقد أكلتهم الحرب ، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب ؟ فإن أصابوني كان الذي أرادوا ، وإن الله أظهرني عليهم دخلوا في الإسلام وافرين ، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة ، فما تظن قريش ؟ فوالله لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله حتى يظهرني الله أو تنفر هذه السالفة " ، ثم قال : " من يخرج بنا على طريق غير طريقهم الذي هم بها ؟ " وذكر نحو حديث معمر عن . الزهري