[ ] ( وقد رأوا ) ; أي : الأئمة من المحدثين وغيرهم ، ( كراهة الجمع ) والتأليف ( لذي تقصير ) عن بلوغ مرتبته ; لأنه إما أن يتشاغل بما سبق به ، أو بما غيره أولى ، أو بما لم يتأهل بعد لاجتناء ثمرته ، واقتناص فائدة جمعه ، ولذا قال كراهة التأليف للقاصر : إذا رأيت الحدث ، أول ما يكتب الحديث ، يجمع حديث الغسل وحديث ( ابن المديني ) فاكتب على قفاه : ( لا يفلح ) . من كذب علي
ونحوه قول الذهبي كما سيأتي في الباب الذي يليه : إذا رأيت المحدث يفرح بعوالي أبي هدبة ، - وسمى غيرهما - فاعلم أنه عامي بعد . ولله در ويعلى بن الأشدق حيث قال : ولا ينبغي لحصيف يتصدى إلى تصنيف أن يعدل عن غرضين : إما أن يخترع معنى ، أو يبدع وضعا ومبنى ، وما سوى هذين الوجهين فهو تسويد الورق ، والتحلي بحلية السرق . القاضي أبي بكر بن العربي