[ ص: 42 ] [ ] ( و ) لتقدم صحيح البخاري أفضل أو صحيح مسلم في الفن ومزيد استقصائه ( خص ) ما أسنده في صحيحه ، دون التعاليق والتراجم وأقوال الصحابة والتابعين ( بالترجيح ) على سائر الصحاح ( البخاري ومسلم بعد ) بضم الدال ، أي : بعد وضعا ورتبة ، وحذف المضاف إليه ونوى معناه للعلم به . البخاري
هذا ما ذهب إليه الجمهور من أهل الإتقان والحذق والخوض على الأسرار ، ( وبعض ) أهل ( الغرب ) حسبما حكاه عمن لم يسمه من شيوخ القاضي عياض أبي مروان الطبني بضم المهملة ، ثم موحدة ساكنة على المشهور ، بعدها نون ، مدينة بـ " الغرب " من عمل " إفريقية " .
مما وجد التصريح به عن منهم ( مع ) الحافظ ( أبي محمد بن حزم أبي علي ) الحسين بن علي بن يزيد النيسابوري أحد شيوخ صاحب ( المستدرك ) فيما نقله عنه أبي عبد الله الحاكم ( فضلوا ذا ) أي : ( صحيح أبو عبد الله بن منده الحافظ مسلم ) ، ولكن ( لو نفع ) هذا القول لقبل من قائله ، لكنه لم ينفع ; لضعفه ومخالفة الجمهور ، بل وعدم صراحة مقالهم في المراد .
أما المغاربة فإن علل ذلك كما نقله ابن حزم أبو محمد القاسم التجيبي عنه ، بأنه ليس فيه بعد الخطبة إلا الحديث السرد ، وهو غير راجع إلى الأصحية ، ويجوز أن يكون تفضيل من لم يسم أيضا لذلك ، وقريب منه قول : لم يضع أحد مثله . مسلمة بن قاسم