الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=8208 415 - الحديث العاشر : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=9859إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين : يرفع لكل غادر لواء ، فيقال : هذه غدرة فلان بن فلان } .
فيه تعظيم nindex.php?page=treesubj&link=8208الغدرة ، وذلك في الحروب كل اغتيال ممنوع شرعا : إما لتقدم أمان ، أو ما يشبهه ، أو لوجوب تقدم الدعوة حيث تجب ، أو يقال بوجوبها ، وقد يراد بهذا الغدر : ما هو أعم من أمر الحروب ، وهو ظاهر اللفظ ، وإن كان المشهور بين جماعة من المصنفين وضعه في معنى الحرب ، وقد عوقب الغادر بالفضيحة العظمى ، وقد يكون ذلك من باب nindex.php?page=treesubj&link=8208مقابلة الذنب بما يناسب ضده في العقوبة ، فإن الغادر أخفى جهة غدره ومكره ، فعوقب بنقيضه ، وهو شهرته على رءوس الأشهاد ، وفي اللفظ المروي ههنا ما يدل على شهرة الناس . والتعريف بهم في القيامة بالنسبة إلى آبائهم ، خلاف ما حكي : أن الناس يدعون في القيامة بالنسبة إلى أمهاتهم .