الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4953 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365615nindex.php?page=treesubj&link=18561_18562_32485ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " . متفق عليه .
4953 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير ) : مر ذكرهما ( رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترى المؤمنين ) أي : الكاملين ( في تراحمهم ) أي : في رحم بعضهم بعضا nindex.php?page=treesubj&link=18563بأخوة الإيمان لا بسبب رحم ونحوه ( وتوادهم ) بتشديد الدال المكسورة أي : تواصلهم الجالب للمحبة كالتزاور والتهادي ( وتعاطفهم ) أي : بإعانة بعضهم بعضا ( كمثل الجسد ) أي : جنسه ( الواحد ) : المشتمل على أنواع الأعضاء ( إذا اشتكى ) أي : الجسد ( عضوا ) لعدم اعتدال حال مزاجه ، ونصبه على التمييز ، والمعنى : إذا تألم الجسد من جهة ذلك العضو ، وفي نسخة إذا اشتكي عضو بالرفع أي : إذا تألم عضو من أعضاء جسده ( تداعى له ) أي : ذلك العضو ( سائر الجسد ) أي : باقي أعضائه ( بالسهر ) بفتحتين أي : عدم الرقاد ( والحمى ) أي : بالحرارة والتكسر والضعف ، ليتوافق الكل في العسر كما كانوا في حال الصحة متوافقين في اليسر ، ثم أصل التداعي أن يدعو بعضهم بعضا ليتفقوا على فعل شيء ، فالمعنى : أنه كما أن عند تألم بعض أعضاء الجسد يسري ذلك إلى كله ، كذلك nindex.php?page=treesubj&link=18561المؤمنون كنفس واحدة إذا أصاب واحدا منهم مصيبة ينبغي أن يغتم جميعهم ويهتموا بإزالتها عنه ، وفي النهاية : كان بعضه دعا بعضا ، ومنه قولهم : تداعت الحيطان أي : تساقطت أو كادت ، ووجه الشبه هو التوافق في المشقة والراحة والنفع والضر . ( متفق عليه ) .