الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4845 - وعن سفيان بن أسد الحضرمي - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365334nindex.php?page=treesubj&link=19009_18986كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له كاذب " . رواه أبو داود .
4845 - ( وعن سفيان بن أسد ) : بفتحتين وفي نسخة صحيحة ، بل هي الأصح أسيد بفتح فكسر فتحتية ساكنة ( الحضرمي ) : زاد المؤلف في أسمائه : الشامي ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير حديثه في الحمصيين ذكره المؤلف في الصحابة وقال : أسيد بفتح الهمزة وكسر السين ، وهو الأكثر ، والثانية بضم الهمزة والثالثة بفتح الهمزة والسين وحذف الياء . ( قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : كبرت ) : بضم الموحدة أي : عظمت ( خيانة ) : تمييز ( أن تحدث أخاك ) : فاعل كبرت . قال شارح : أنثه باعتبار التمييز إذ هو فاعل معنى ، وقيل بتأويل الخصلة أو الفعلة . وقال الطيبي : أنث الفعل له باعتبار المعنى ; لأنه يعني أن التحديث نفس الخيانة ، وفيه معنى التعجب كما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=35كبر مقتا عند الله ، الكشاف : هذا من أفصح الكلام وأبلغه في معناه ، فإنه قصد في ( كبر ) التعجب من غير لفظه ، ومعنى التعجب تعظم الأمر في قلوب السامعين ; لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله . اهـ . كلامه . والمعنى : جناية عظيمة منك إذا حدثت أخاك المسلم . ( حديثا هو لك به مصدق وأنت به ) أي : له كما في رواية ( كاذب ) . أي : بحديث كذب ، وهو يعتمد عليك ويثق بقولك ، nindex.php?page=treesubj&link=18981_18986وظن بك أنك مسلم لا تكذب فيصدقك ، والحال أنك كاذب . ( رواه أبو داود ) . وكذا البخاري في الأدب عنه ، ورواه أحمد والطبراني عن النواس .