الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4571 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10364719عليكم nindex.php?page=treesubj&link=17338_32193_17395بالشفاءين : العسل والقرآن " . رواهما nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، والبيهقي في شعب الإيمان . قال : والصحيح أن الأخير موقوف على ابن مسعود .
4571 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بالشفاءين ) أي : أحدهما حسي والآخر معنوي ، أو أحدهما للأمراض الحسية والآخر للعوارض المعنوية ، أو لعموم البلايا البدنية والدينية ( nindex.php?page=treesubj&link=17338_32193_17395العسل والقرآن ) : بالجر على البدلية وجوز رفعهما ونصبهما ، وقد قال تعالى في صفة .
[ ص: 2890 ] العسل : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=69فيه شفاء للناس وقال في صفة القرآن nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=57وشفاء لما في الصدور وهدى قال الطيبي ، قوله : العسل والقرآن تقسيم للجمع ، فجعل جنس الشفاء نوعين . حقيقي وغير حقيقي ، ثم قسمه . ونحوه قولك : القلم أحد اللسانين ، والخال أحد الأبوين . قلت : وكذا المرق أحد اللحمين ، لكن الحقيقي هو القرآن الشامل لشفاء الظاهر والباطن ، كما أطلق في آية ، وأما التقييد في آية أخرى إشارة إلى أن شفاء الباطن هو الأصل الأهم ، فالاعتناء به أتم والانتفاع به أهم ، وظاهر سياق كلام الطيبي موهم خلاف ذلك ، وهو يوافق كلام أرباب العربية بخلاف اصطلاحات الصوفية حيث يقولون : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس ، حقيقة ، و nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=11قل يتوفاكم ملك الموت مجاز ، والله أعلم . ( رواهما ) : أي الحديثين السابقين ( nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ) أي في سننه ( والبيهقي في شعب الإيمان . وقال ) : أي البيهقي ( الصحيح أن الأخير موقوف على ابن مسعود ) . وفي الجامع الصغير : أن الحديث الأخير رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والحاكم عن ابن مسعود مرفوعا . ولعل البيهقي له إسنادان ، والصحيح إسناد الموقوف ، والله أعلم .