الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3315 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10362385قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=treesubj&link=28443لا ترغبوا عن آبائكم ، فمن رغب عن أبيه فقد كفر . متفق عليه .
وذكر حديث عائشة : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10362386ما من أحد أغير من الله ) : في ( باب صلاة الخسوف ) .
3315 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( لا ترغبوا ) : أي : لا تعرضوا ( عن آبائكم ) : أي : عن الانتماء إليهم ( فمن رغب عن أبيه ) : أي : وانتسب إلى غيره ( فقد كفر ) : أي قارب الكفر ، أو يخشى عليه الكفر . في النهاية : الدعوة بالكسر في النسب ، وهو أن nindex.php?page=treesubj&link=28443ينتسب الإنسان إلى غير أبيه وعشيرته ، وكانوا يفعلونه فنهوا عنه ، والادعاء إلى غير الأب مع العلم به حرام ، فمن اعتقد إباحته كفر لمخالفة الإجماع ، ومن لم يعتقد إباحته فمعنى ( كفر ) : وجهان ، أحدهما : أنه أشبه فعله فعل الكفار ، والثاني : أنه كافر نعمة الإسلام . قال الطيبي : ومعنى قوله : فالجنة عليه حرام على الأول ظاهر ، وعلى الثاني تغليظ ( متفق عليه ) . ولفظ ابن الهمام : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10362387من ادعى أبا في الإسلام غير أبيه ، وهو يعلم أنه غير أبيه ، فالجنة عليه حرام ) : وأما لفظ الكتاب فمطابق لما في الجامع الصغير .
[ ص: 2171 ] ( وذكر ) : وفي نسخة صحيحة : وقد ذكر ( حديث عائشة : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10362386ما من أحد أغير من الله ) : قال السيوطي : بالنصب حجازية ، والرفع تميمية ، وتمامه : ( أن يزني عبده أو تزني أمته ) . في ( باب صلاة الخسوف ) : أي : ذكر في أثناء حديث من ذلك الباب وحذف هاهنا لتكراره ، والله - تعالى - أعلم بالصواب .