الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2499 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360799دعاء حفظته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أدعه : ( nindex.php?page=treesubj&link=33177_33176اللهم اجعلني أعظم شكرك ، وأكثر ذكرك ، وأتبع نصحك ، وأحفظ وصيتك ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
2499 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : دعاء ) : مبتدأ ( حفظته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) : صفة للمبتدأ مسوغ وخبره قوله : ( لا أدعه ) : أي : لا أتركه لنفاسته . ( اللهم اجعلني أعظم ) : بالتخفيف والتشديد ورفع الميم ، وهو مفعول ثان بتقدير أن أو بغيره معظما ( شكرك ) : أي : بعد تعظيم نعمتك اللازم منها تعظيم المنعم . قال الطيبي - رحمه الله : اجعلني . بمعنى صيرني ، ولذلك أتى بالمفعول الثاني فعلا ، لأنه صار من دواخل المبتدأ والخبر اهـ .
( وأكثر ) : مخففا ومشددا ( ذكرك ) : أي : لسانا وجنانا ، وهو يحتمل أن يكون تخصيصا بعد تعميم ، والأظهر أن بينهما عموما وخصوصا من وجه ، وأما قول ابن حجر - رحمه الله : تصريح مما علم قبله إطنابا واستلذاذا بالخطاب فغير صحيح ، لأن محله فيما يكون الثاني مفهوم منطوق الأول ، فتأمل .
( وأتبع ) : بتشديد التاء وكسر الموحدة وسكون الأولى وفتح الثانية ( نصحك ) بضم النون أي : نصيحتك ( وأحفظ وصيتك ) قال الطيبي - رحمه الله : النصيحة والوصية متقاربان ، والأقرب أن بينهما فرقا ، فإن nindex.php?page=treesubj&link=18245النصيحة هي إرادة الخير للمنصوح له ، فيراد بها حقوق العباد ، وبالوصية متابعة الأمر والنهي من حقوق الله تعالى ، والله أعلم . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .