الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2275 - وعن أم حبيبة - رضي الله عنها - ، قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360370nindex.php?page=treesubj&link=24582_20190كل كلام ابن آدم عليه لا له ، إلا أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، أو ذكر الله " ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : هذا حديث غريب " .
2275 - ( وعن أم حبيبة ، قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " كل كلام ابن آدم عليه ) : أي : ضرره ووباله عليه ، وقيل : يكتب عليه ( لا له ) : أي : ليس له نفع فيه ، أو لا يكتب له ذكر ، تأكيدا ( إلا أمر بمعروف ) : مما فيه نفع الغير من الأوامر الشرعية ( أو نهي عن منكر ) : مما فيه موعظة الخلق من الأمور المنهية ( أو ذكر الله ) : أي : ما فيه رضا الله من الأذكار الإلهية كالتلاوة والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، والتسبيح ، والتهليل ، والدعاء للوالدين ، وما أشبه ذلك . وظاهر الحديث أنه لا يظهر في الكلام نوع يباح للأنام ، اللهم إلا أن يحمل على المبالغة والتأكيد في الزجر عن القول الذي ليس بسديد ، وفي بعض النسخ لفظ ( عليه ) غير موجود ، فعليه يزول الإشكال ، ويظهر المقصود ، وقد يقال : إن قوله ( لا له ) تفسير لقوله : ( عليه ) ولا شك أن المباح ليس له نفع في العقبى ، أو يقال : التقدير كل كلام ابن آدم حسرة عليه لا منفعة له فيه إلا المذكورات وأمثالها ، فيرافق بقية الأحاديث المذكورة ، وهو مقتبس من قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=114nindex.php?page=treesubj&link=24582لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس وبه يرتفع اضطراب الشراح في أمر المباح ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : هذا حديث غريب ) .