الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2068 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360025كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=2542_2553_2540_2541يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام ، ويقول : " إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أحب أن أخالفهم " رواه أحمد .
2068 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ) أم المؤمنين ( قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=2553_2541_2540يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام ) أي الأخر ( ويقول : إنهما يوما عيد للمشركين ) السبت لليهود والأحد للنصارى ، وإنما سموا مشركين لقولهم عزير ابن الله والمسيح ابن الله وإما للتغليب ، وأراد من يخالف دين الإسلام من الكفار ، ذكره الطيبي ، قال ابن حجر : المشرك الكافر على أي ملة كان قد يطلق على مقابل أهل الكتاب اهـ والصحيح أن المشرك ضد الموحد بأن يثبت شريكا للباري سواء كان الصنم والشمس والقمر والكوكب وغيرها ، وقد يطلق على جنس الكافر الشامل للدهرية والمعطلة وغيرهم ومنه قوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إن الله لا يغفر أن يشرك به ويقابل أهل الكتاب كقوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=1لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ( فأنا أحب أن أخالفهم ) أي مجموع الفريقين ، والجمع بينه وبين الحديث السابق من النهي عن صوم يوم السبت أن يكون هذا من خصوصياته - صلى الله عليه وسلم - وذلك من خصوصيات أمته ، ويشير إلى الأول قوله فأنا أحب وإلى الثاني قوله لا تصوموا ، أو الصيام المنهي عنه كونه على جهة التعظيم ، والصيام المحبوب كونه على طريق المخالفة بترك الأكل والشرب في وقت انتفاعهم بهما ، ويمكن أن يكون المنهي عنه إفراد السبت ، وفي معناه إفراد الأحد المستحب صومهما جميعا متواليين تحقيقا لمخالفة الفريقين ، على أن ظاهر هذا الحديث أنهم كانوا يفطرون اليومين بخلاف الحديث الأول ، فتأمل ( رواه أحمد ) قال ميرك : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في صحيحه ، وغيره من حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360026أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت ويوم الأحد ، كان يقول : " إنهما يوم عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم " .