الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1857 - وعن ثوبان ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359386nindex.php?page=treesubj&link=29545من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا فأتكفل له بالجنة " فقال ثوبان : أنا ، فكان لا يسأل أحدا شيئا . رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
1857 - ( وعن nindex.php?page=treesubj&link=33933ثوبان ) : قال الطيبي : هو أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن من السراة ؛ موضع بين مكة واليمن ، أصابه سبي ، فاشتراه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يزل معه حضرا وسفرا حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فخرج إلى الشام ونزل الرملة ثم انتقل إلى حمص ، وتوفي بها سنة أربع وخمسين ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من يكفل ) بفتح الياء وضم الفاء مرفوعا ، قال الطيبي : ( من ) استفهامية ، وفي نسخة بصيغة الماضي من التكفيل أي : من يضمن ويلتزم ( لي ) ويتقبل مني ( أن لا يسأل الناس شيئا ) أي من السؤال أو من الأشياء ( فأتكفل ) بالنصب والرفع أي : أتضمن ( له الجنة ) أي : أولا من غير سابقة عقوبة ، وفيه إشارة إلى بشارة حسن الخاتمة ( فقال ثوبان : أنا ) أي : تضمنت أو أتضمن ( فكان ) أي : ثوبان بعد ذلك ( لا يسأل أحدا شيئا ) أي : ولو كان به خصاصة ، واستثني منه إذا nindex.php?page=treesubj&link=29545_25950خاف على نفسه الموت فإن الضرورات تبيح المحظورات ، بل قيل إنه لو لم يسأل حتى يموت ؛ يموت عاصيا ( رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ) .