الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
83 - وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10355716إن العبد ليعمل عمل أهل النار ، وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة ، وإنه من أهل النار ، وإنما nindex.php?page=treesubj&link=30501_30451_30452الأعمال بالخواتيم ) . متفق عليه .
83 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد ) أي : الساعدي الأنصاري يكنى أبا العباس ، وكان اسمه حزنا فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلا ، ومات النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وله خمس عشرة سنة ، ومات سهل بالمدينة سنة إحدى وتسعين ، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة . روى عنه ابنه العباس ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، وأبو حازم . ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن العبد ) أي عبد من عبيد الله ( ليعمل عمل أهل النار ) أي : ظاهرا ، وصورة ، أو أولا ، أو في نظر الخلق ( وإنه من أهل الجنة ) [ ص: 155 ] أي : باطنا ، ومعنى ، أو آخرا ، أو في علم الله تعالى ، والواو حالية ، وإن مكسورة بعدها ( ويعمل ) أي : عبد آخر ( عمل أهل الجنة ، وإنه من أهل النار ، وإنما nindex.php?page=treesubj&link=30451_30452_30501الأعمال ) أي : اعتبارها ( بالخواتيم ) أي : . مما يختم عليه أمر عملها ، وهو تذييل لما قبله مشتمل على حاصله ، فرب كافر متعند يسلم في آخر عمره ، ورب مسلم متعبد يكفر في غاية أمره . قيل : في هذا الحديث حث على مواظبة الطاعات ، ومحافظة الأوقات عن المعاصي ، والسيئات خوفا من أن يكون ذلك آخر عمله ، وفيه زجر عن nindex.php?page=treesubj&link=18864العجب فإن العبد لا يدري ماذا يصيبه في العاقبة ، وفيه أنه لا يجوز الشهادة لأحد بالجنة ، ولا بالنار ، وقيل ، وفيه أيضا أنه تعالى يتصرف في ملكه كيف يشاء ، وكل ذلك عدل ، وصواب ، ولا اعتراض ، بل لا نجاة إلا بالتسليم لقضاء الله تعالى وقدره . ( متفق عليه ) .