الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5281 - عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=treesubj&link=24626_29506أول صلاح هذه الأمة اليقين والزهد ، وأول فسادها البخل والأمل " . رواه البيهقي في ( شعب الإيمان ) .
5281 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366266nindex.php?page=treesubj&link=29506أول صلاح هذه الأمة اليقين " ) أي : في أمر العقبى ( " والزهد " ) أي : في شأن الدنيا ( " وأول فسادها البخل " ) : بضم فسكون وبفتحتين وهو الأنسب هنا لمشاكلة قوله : ( " والأمل " ) . فالأمل إنما هو الغفلة عن سرعة القيامة الصغرى والكبرى ، nindex.php?page=treesubj&link=18900_18907_29497والبخل إنما ينشأ من حب الدنيا ، ويقرب من هذا الحديث معنى قول nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : صلاح الدين الورع وفساده الطمع . قال الطيبي - رحمه الله - : معناه أن اليقين بأن الله هو الرزاق المتكفل للأرزاق nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=6وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها فمن تيقن هذا زهد في الدنيا فلم يأمل ولم يبخل ; لأن البخيل إنما يمسك المال لطول الأمل وعدم اليقين .
روي عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي أنه قال : تلوت على أعرابي والذاريات فلما بلغت قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=22وفي السماء رزقكم وما توعدون قال : حسبك ، وقام إلى ناقته فنحرها ووزعها على من أقبل وأدبر ، وعمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وولى ، فلقيته في الطواف قد نحل جسمه واصفر لونه ، فسلم علي واستقرأ السورة ، فلما بلغت الآية صاح وقال : قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ، قال : وهل غير هذا ؟ فقرأت : nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=23فورب السماء والأرض إنه لحق فصاح وقال : يا سبحان الله ! من ذا الذي أغضب الجليل حتى حلف فلم يصدقوه بقوله حتى ألجأه إلى اليمين ، قالها ثلاثا وخرجت معها نفسه . ( رواه البيهقي في " شعب الإيمان " ) .