الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5250 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة بن النعمان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365743nindex.php?page=treesubj&link=30516_29497إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا ، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء " . رواه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي .
5250 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة بن النعمان ) : بضم أوله قال المؤلف : أنصاري عقبي بدري شهد المشاهد كلها ، وروى عنه أخوه من أمه nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري وعمر وابنه وغيرهما ، مات سنة ثلاث وعشرين وله خمس وستون سنة ، وصلى عليه عمر ، وكان من فضلاء الصحابة .
( أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365743nindex.php?page=treesubj&link=30516_29497إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا " ) أي : حفظه من مال الدنيا ومنصبه وما يضر بدينه ونقصه في العقبى . قال الأشرف أي منعه عنها ووقاه من أن يتلوث بزينتها كيلا يمرض قلبه بداء محبتها ، ( " كما يظل " ) : بفتح الظاء من ظل زيد صائما أي : صار ، والمعنى كما يكون ( " أحدكم يحمي سقيمه " ) أي : مريضه ، لا سيما إذا كان معه مرض الاستسقاء أو ضعف المعدة ونحوها مما يضره الماء فيمنعه ( " الماء " ) . أي : لئلا يزيد مرضه بشربه ، ولا ينظر إلى رأي العليل من طلب الماء وحبه ، مع أن الماء أرخص شيء غالبا ، فلا يتصور فيه البخل خصوصا بالنسبة إلى المريض الذي يحن عليه كل أحد ، والحاصل أن الحكمة تقتضي أن المحبوب عند أهله وآله يكون ممنوعا من كل شيء يضره في حاله . ( رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ) . ولفظ الجامع : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365743إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء " رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي والحاكم والبيهقي في الشعب ، وفي رواية للبيهقي عن حذيفة بلفظ : إن الله يحمي عبده المؤمن كما يحمي الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة ، وهذا المعنى مقتبس من التنزيل وهو قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=151وأنت أرحم الراحمين ) .