الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5124 - ( وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=25986_25987_30550إن الله ليملي للظالم ) : من الإملاء أي : يمهله ويؤخره ويطول عمره حتى يكثر منه الظلم ( حتى إذا أخذه لم يفلته ) : من الإفلات وهو الخروج من ضيق مع فرار ذكره شارح ، والمعنى ثم يتركه ، بل أخذه أخذا شديدا ذكره ابن الملك قيل : أفلت الشيء وتفلت وانفلت بمعنى وأفلته غيره ، ففي النهاية أي : لم ينفلت منه ، ويجوز أن يكون المعنى لم يفلته منه أحد أي : لم يخلصه . قلت : هذا المعنى هو الظاهر على ما يدل عليه الضمير والقول الأول ، أما حاصل المعنى أو يقال بالحذف والإيصال ، وفيه تسلية للمظلوم في الحال ووعيد للظالم لئلا يغتر بالإمهال ، كما قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( ثم قرأ ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتضادا أو أبو موسى استشهادا ( nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى ) أي : أهلها ( nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وهي ظالمة ) الآية أي : إن أخذه أليم شديد كما في نسخة بدل الآية . ( متفق عليه ) : وفي الجامع إلى قوله : ثم قرأ . رواه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .