عِنْدِي لِهَذَا الزَّمَانِ آنِيَةٌ أَمْلَؤُهَا مَرَّةً وَأَكْفَؤُهَا
بَرَزْتُ فِي غَايَتِي وَشَايَعَنِي مَوْقِدُ نَارِ الْوَغَى وَمُطْفِؤُهَا
وَعَادِلَةٌ هَبَّتْ تَلُومُ وَلَوْمُهَا لِنِيرَانِ شَوْقِي مُوقِدٌ غَيْرُ مُطْفِئٍ
يُؤَرِّقُنِي ذِكْرَاكِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ كَأَنِّيَ قَدْ أَقْسَمْتُ فِي تَرْكِ مَهْدَئِي
أُعَاذِلُ , إِنَّ الْعَذْلَ مِمَّا يَزِيدُنِي وُلُوعًا بِشَوْقِي فَاتْرُكِ الْعَذَلَ وَاهْدَئِي
وَنَارٍ قَدْ حَضَأْتُ بُعَيْدَ هَدْئِي بِدَارٍ مَا أُرِيدَ بِهَا مُقَامَا سِوَى
تَرْحِيلِ رَاحِلَةٍ وَعَيْنٍ أُكَالِئُهَا مَخَافَةَ أَنْ تَنَامَا
لُحُودٌ تَعَاطِيكَ بَعْدَ رَقْدَتِهَا إِذَا تُلَاقِي الْعُيُونَ مَهْدَؤُهَا
عندي لهذا الزمان آنية أملؤها مرة وأكفؤها
برزت في غايتي وشايعني موقد نار الوغى ومطفؤها
وعادلة هبت تلوم ولومها لنيران شوقي موقد غير مطفئ
يؤرقني ذكراك في كل ليلة كأني قد أقسمت في ترك مهدئي
أعاذل , إن العذل مما يزيدني ولوعا بشوقي فاترك العذل واهدئي
ونار قد حضأت بعيد هدئي بدار ما أريد بها مقاما سوى
ترحيل راحلة وعين أكالئها مخافة أن تناما
لحود تعاطيك بعد رقدتها إذا تلاقي العيون مهدؤها