تَخَبَّرَ طَيْرَةً فِيهَا زِيَادٌ لِتُخْبِرَهُ وَمَا فِيهَا خَبِيرُ أَقَامَ كَأَنَّ لُقْمَانَ بْنَ عَادٍ
أَشَارَ لَهُ بِحِكْمَتِهِ مُشِيرُ تَعَلَّمْ أَنَّهُ لَا طَيْرَ إِلَّا
عَلَى مُتَطَيِّرٍ وَهُوَ الثُّبُورُ بَلَى شَيْءٌ يُوَافِقُ بَعْضَ شَيْءٍ
أحَايِينًا وَبَاطِلُهُ كَثِيرُ
يَا أَيُّهَا الْمُزْمِعُ ثُمَّ انْثَنَى لَا يُثْنِكَ الْحَازِي وَلَا السَّاحِجُ
وَلَا قَعِيدٌ أَعْضَبَ قَرْنَهُ هَاجَ لَهُ مِنْ مَرْتَعٍ هَائِجُ
بَيْنَا الْفَتَى يَسْعَى وَيُسْعَى لَهُ تَاحَ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ خَالِجُ
[ ص: 287 ] يَتْرُكُ مَا رَقَّحَ مِنْ عَيْشِهِ يَعْبَثُ فِيهِ هَمَجٌ هَامِجُ
لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بِأَغْبَارِهَا إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَنِ النَّاتِجُ
وَلَقَدْ غَدَوْتُ وَكُنْتُ لَا أَغْدُو عَلَى وَاقٍ وَحَاتِمْ
فَإِذَا الْأَشَائِمُ كَالْأَيَا مِنِ وَالْأَيَامِنُ كَالْأَشَائِمْ
وَكَذَاكَ لَا خَيْرَ وَلَا شَرَّ عَلَى أَحَدٍ بِدَائِمْ
كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ نَتْرُكُ مَكَّةً وَنَظْعَنُ إِلَّا أَمْرَكُمْ فِي بَلَابِلِ
كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ نُبْزَى مُحَمَّدًا وَلَمَّا نُطَاعِنْ دُونَهُ وَنُنَاضِلِ
وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ وَنَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلَائِلِ
كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ لَا تَأْخُذُونَهَا مُرَاغَمَةً مَا دَامَ لِلسَّيْفِ قَائِمُ
أَفِي الْحَقِّ إِمَّا بِجْدَلٌ وَابْنُ بِجْدَلٍ فَيَحْيَا وَإِمَّا nindex.php?page=showalam&ids=16414ابْنُ الزُّبَيْرِ فَيُقْتَلُ
كَذَبْتُمْ - وَبَيْتِ اللَّهِ - لَا تَقْتُلُونَهُ وَلَمَّا يَكُنْ يَوْمٌ أَغَرُّ مُحَجَّلُ
تخبر طيرة فيها زياد لتخبره وما فيها خبير أقام كأن لقمان بن عاد
أشار له بحكمته مشير تعلم أنه لا طير إلا
على متطير وهو الثبور بلى شيء يوافق بعض شيء
أحايينا وباطله كثير
يا أيها المزمع ثم انثنى لا يثنك الحازي ولا الساحج
ولا قعيد أعضب قرنه هاج له من مرتع هائج
بينا الفتى يسعى ويسعى له تاح له من أمره خالج
[ ص: 287 ] يترك ما رقح من عيشه يعبث فيه همج هامج
لا تكسع الشول بأغبارها إنك لا تدري من الناتج
ولقد غدوت وكنت لا أغدو على واق وحاتم
فإذا الأشائم كالأيا من والأيامن كالأشائم
وكذاك لا خير ولا شر على أحد بدائم
كذبتم وبيت الله نترك مكة ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل
كذبتم وبيت الله لا تأخذونها مراغمة ما دام للسيف قائم
أفي الحق إما بجدل وابن بجدل فيحيا وإما nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير فيقتل
كذبتم - وبيت الله - لا تقتلونه ولما يكن يوم أغر محجل