26 [ ص: 203 ] حديث ثالث وأربعون - مرسل لزيد بن أسلم
مالك ، عن أنه قال : زيد بن أسلم مكة ، ووكل بلالا أن يوقظهم للصلاة فرقد بلال ، ورقدوا حتى استيقظوا ، وقد طلعت عليهم الشمس فاستيقظ القوم ، وقد فزعوا فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي ، وقال : إن هذا واد به شيطان فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي ، ثم أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينزلوا ، وأن يتوضئوا ، وأمر بلالا أن ينادي بالصلاة ، أو يقيم فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس ، ثم انصرف إليهم ، وقد رأى من فزعهم فقال : يا أيها الناس إن الله قبض أرواحنا ، ولو شاء لردها إلينا في هذا ، ، ثم التفت رسول الله - صلى [ ص: 204 ] الله عليه وسلم - إلى فإذا رقد أحدكم عن الصلاة ، أو نسيها فليصلها كما كان يصليها في وقتها أبي بكر فقال : إن الشيطان أتى بلالا ، وهو قائم يصلي فأضجعه فلم يزل يهدئه كما يهدأ الصبي ( حتى نام ) ، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالا ، فأخبر بلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل الذي أخبر رسول الله أبا بكر فقال أبو بكر : أشهد أنك رسول الله . عرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بطريق