مولى رضي الله عنه . عمر بن الخطاب
قال أبو عمر :
، يكنى زيد بن أسلم أبا أسامة ، وأبوه يكنى أسلم أبا خالد بابنه خالد بن أسلم ، وهو من سبي عين التمر ، ( وهو أول سبي دخل المدينة في خلافة أبي بكر ، بعث به فأسلموا ، وأنجبوا كلهم : منهم خالد بن الوليد ، حمران بن أبان ويسار مولى قيس بن مخرمة ، وأفلح مولى أبي أيوب ، وأسلم مولى عمر ) .
وكان من جلة الموالي علما ، ودينا ، وثقة . أسلم
أحد ثقات وزيد بن أسلم أهل المدينة ، وكان من العلماء العباد الفضلاء ، وزعموا أنه كان أعلم أهل المدينة بتأويل القرآن بعد . محمد بن كعب القرظي
وقد كان يشاور في زمن زيد بن أسلم القاسم ، وسالم .
[ ص: 241 ] روى قال : أخبرني ابن وهب أسامة بن زيد بن أسلم أنه كان جالسا عند أبيه ; إذ أتاه رسول من النصارى ، وكان أميرا لهم ، فقال : إن الأمير يقول لك : كم عدة الأمة تحت الحر ؟ وكم طلاقه إياها ؟ وكم عدة الحرة تحت العبد ؟ وكم طلاقه إياها ؟ .
قال أبي : حيضتان ، وطلاق الحر الأمة ثلاث ، عدة الأمة المطلقة الحرة تطليقتان ، وعدتها ثلاث حيض ، ثم قام الرسول فقال أبي : ( إلى أين تذهب ؟ فقال : أمرني أن آتي وطلاق العبد ، القاسم بن محمد فأسألهما فقال أبي : ) أقسمت عليك إلا ما رجعت إلي فأخبرتني بما يقولان لك ، قال : فذهب ، ثم رجع فأخبره أنهما قالا كما قال ، وقال الرسول : قالا : قل له : ليس في كتاب الله ، ولا سنة من رسول الله ، ولكن عمل به المسلمون . وسالم بن عبد الله
وقال مالك : كان من العلماء الذين يخشون الله ، وكان ينبسط إلي ، وكان يقول : ابن آدم اتق الله يحبك الناس ، وإن كرهوا . زيد بن أسلم
قال أبو عمر :
توفي سنة ست وثلاثين ومائة ، في عشر ذي الحجة ، وفي هذه السنة استخلف زيد بن أسلم . أبو جعفر المنصور
[ ص: 242 ] ( وكان علي بن حسين بن علي يتخطى الخلق إلى ، وكان زيد بن أسلم يثقل ذلك عليه ، فرآه ذات يوم يتخطى إليه فقال : أتتخطى مجالس قومك إلى عبد نافع بن جبير آل عمر بن الخطاب ؟ فقال علي بن حسين : إنما يجالس الرجل من ينفعه في دينه ) .
وكان رحمه الله يدني عمر بن عبد العزيز ، ويقربه ، ويجالسه ، وحجب زيد بن أسلم الشاعر يوما فقال : الأحوص
خليلي أبا حفص هل أنت مخبري أفي الحق أن أقصى ويدنى ابن أسلما
فقال عمر : ذلك الحق اهـ .أخبرنا عبد الله بن محمد بن يحيى قال : حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو القاضي المالكي قال : حدثنا محمد بن علي قال : حدثنا قال : حدثنا ابن أبي شيبة قال : أخبرني إبراهيم بن المنذر الخزاعي زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : لما وضع مالك الموطأ ، جعل أحاديث في آخر الأبواب ، فأتيته فقلت : أخرت أحاديث زيد بن أسلم ، جعلتها في آخر الأبواب فقال : إنها كالسراج تضيء لما قبلها . زيد بن أسلم
[ ص: 243 ] لمالك عن من مرفوعات الموطأ أحد وخمسون حديثا : منها مسندة ثلاثة وعشرون حديثا . زيد بن أسلم
ومنها حديث منقطع : قصة معاوية مع ، تتمة أربعة وعشرين . أبي الدرداء
ومنها مرسلة سبعة وعشرون حديثا : من مراسيل واحد ، ومن مراسيل سعيد بن المسيب خمسة عشر ، ومن مراسليه عن نفسه أحد عشر حديثا . عطاء بن يسار