وَمَا هَاجَ هَذَا الشَّوْقَ إِلَّا حَمَامَةٌ مُطَوَّقَةٌ قَدْ بَانَ عَنْهَا قَرِينُهَا
أَيْ بَعُدَ قَرِينُهَا عَنْهَا .بَانَ الْخَلِيطُ وَلَمْ يَأْوُوا لِمَنْ تَرَكُوا
وَقَالَ جَرِيرٌ :بَانَ الْخَلِيطُ وَلَوْ طُوِّعْتُ مَا بَانَا
وَقَالَ الْأَخْفَشُ : الْبَائِنُ هُوَ الطَّوِيلُ الَّذِي يَضْطَرِبُ مِنْ طُولِهِ ، وَهُوَ عَيْبٌ فِي الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، يَقُولُ : فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَذَلِكَ .أَمَا تَبَيَّنْتَ بِهَا مِهَقَّةً تَنْبُو بِقَلْبِ الشَّيِّقِ الْعَازِمِ
ثَوَى فِي قُرَيْشٍ بِضْعَ عَشْرَةَ حِجَّةً يُذَكِّرُ لَوْ يَلْقَى صَدِيقًا مُوَاتِيًا
وما هاج هذا الشوق إلا حمامة مطوقة قد بان عنها قرينها
أي بعد قرينها عنها .بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا
وقال جرير :بان الخليط ولو طوعت ما بانا
وقال الأخفش : البائن هو الطويل الذي يضطرب من طوله ، وهو عيب في الرجال والنساء ، يقول : فلم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذلك .أما تبينت بها مهقة تنبو بقلب الشيق العازم
ثوى في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى صديقا مواتيا