باب ما يتقى من دعوة المظلوم
حدثني عن مالك عن عن زيد بن أسلم أن أبيه استعمل مولى له يدعى عمر بن الخطاب هنيا على الحمى فقال يا هني اضمم جناحك عن [ ص: 761 ] الناس وأدخل رب الصريمة ورب الغنيمة وإياي ونعم واتق دعوة المظلوم فإن دعوة المظلوم مجابة ابن عفان وابن عوف فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعان إلى المدينة إلى زرع ونخل وإن رب الصريمة والغنيمة إن تهلك ماشيته يأتني ببنيه فيقول يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين أفتاركهم أنا لا أبا لك فالماء والكلأ أيسر علي من الذهب والورق وايم الله إنهم ليرون أني قد ظلمتهم إنها لبلادهم ومياههم قاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في الإسلام والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا
[ ص: 685 ]