وحدثني عن مالك عن عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أنه رأى رجلا متجردا ربيعة بن عبد الله بن الهدير بالعراق فسأل الناس عنه فقالوا إنه أمر بهديه أن يقلد فلذلك تجرد قال فلقيت ربيعة فذكرت له ذلك فقال عبد الله بن الزبير الكعبة بدعة ورب
وسئل مالك عمن خرج بهدي لنفسه فأشعره وقلده بذي الحليفة ولم يحرم هو حتى جاء الجحفة قال لا أحب ذلك ولم يصب من فعله ولا ينبغي له أن يقلد الهدي ولا يشعره إلا عند الإهلال إلا رجل لا يريد الحج فيبعث به ويقيم في أهله
وسئل مالك هل يخرج بالهدي غير محرم فقال نعم لا بأس بذلك
وسئل أيضا عما اختلف فيه الناس من الإحرام لتقليد الهدي ممن لا يريد الحج ولا العمرة فقال الأمر عندنا الذي نأخذ به في ذلك قول عائشة أم المؤمنين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بهديه ثم أقام فلم يحرم عليه شيء مما أحله الله له حتى نحر هديه