( 69 ) باب الزجر عن استعمال موالي النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة إذا طلبوا العمالة ، إذ هم ممن لا تحل لهم الصدقة المفروضة .
2342 - حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ، حدثنا ابن وهب ، حدثني يونس ، عن ، عن ابن شهاب ، أن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أخبره أن أباه عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، ربيعة بن الحارث قالا : والعباس بن عبد المطلب ، لعبد المطلب بن [ ص: 1125 ] ربيعة ، : والفضل بن عباس ، ونحن في تلك الحال ، فقال لنا : إن رسول الله لا والله لا يستعمل أحدا منكم على الصدقة ، فقال له علي بن أبي طالب : هذا من حسدك ، وقد نلت خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نحسدك عليه ، فألقى رداءه ، ثم اضطجع عليه ، ثم قال : أنا ربيعة بن الحارث أبو حسن القوم ، والله لا أريم مكاني هنا حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال عبد المطلب : انطلقت أنا والفضل ، حتى توافق صلاة الظهر قد قامت ، فصلينا مع الناس ، ثم أسرعت أنا والفضل إلى باب حجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يومئذ عند ، فقمنا بالباب حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بأذني وأذن زينب بنت جحش الفضل ، ثم قال [ 239 - أ ] : " أخرجا ما تصرران " ، ثم دخل فأذن لي والفضل ، فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلا ، ثم كلمته أو كلمه الفضل - قد شك في ذلك عبد الله بن الحارث - قال : فلما كلمناه بالذي أمرنا به أبوانا ، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعة ، ورفع بصره قبل سقف البيت حتى طال علينا أنه لا يرجع شيئا ، حتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيديها ألا نعجل ، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في أمرنا ، ثم [ ص: 1126 ] خفض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه ، فقال لنا : لمحمد ولا لآل محمد ، ادع لي " إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس ، ولا تحل " ، فدعى نوفل بن الحارث فقال : " يا نوفل بن الحارث نوفل أنكح عبد المطلب . فأنكحني ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ادع محمية بن جزء " وهو رجل من بني زبيد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمله على الأخماس ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمحمية : " أنكح الفضل . فأنكحه محمية بن جزء ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا " . لم يسمه عبد الله بن الحارث .
قال أبو بكر : قال لنا أحمد بن عبد الرحمن : الحور : الجواب . ائتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولا له : يا رسول الله ، قد بلغنا ما ترى من السن ، وأحببنا أن نتزوج ، وأنت يا رسول الله أبر وأوصلهم ، وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا ، فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات ، فلنؤد إليك كما يؤدي إليك العمال ، ولنصيب منها ما كان فيها من مرفق ، قال : فأتى