( 45 ) باب ذكر العلة التي لها حن الجذع عند قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر ، وصفة منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وعدد درجه ، والاستناد إلى شيء إذا خطب على الأرض .
1777 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا ، ثنا محمد بن بشار ، نا عمر بن يونس ، نا عكرمة بن عمار إسحاق بن أبي طلحة ، ثنا أنس بن مالك فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدفن - يعني الجذع - . وفي خبر جابر : فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن هذا بكى لما فقد من الذكر " والذي نفسي بيده ، لو لم ألتزمه ما زال هكذا حتى تقوم الساعة حزنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ، " . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب ، فجاء رومي فقال : ألا نصنع لك شيئا تقعد وكأنك [ ص: 862 ] قائم ؟ فصنع له منبرا له درجتان ، ويقعد على الثالثة ، فلما قعد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر خار الجذع خوار الثور حتى ارتج المسجد بخواره حزنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فنزل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر ، فالتزمه وهو يخور ، فلما التزمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكت ، ثم قال :