( 99 ) باب ذكر الخبر المفسر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما كان يجهر في الأوليين من المغرب ، والأوليين من العشاء ، لا في جميع الركعات كلها ، من المغرب والعشاء إن ثبت الخبر مسندا ، ولا أخال ، وإنما خرجت هذا الخبر في هذا الكتاب إذ لا خلاف بين أهل القبلة في صحة متنه ، وإن لم يثبت الخبر من جهة الإسناد الذي نذكره .
1592 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا زكريا بن يحيى بن أبان ، نا عمرو بن الربيع بن طارق ، نا عكرمة بن إبراهيم ، نا ، عن سعيد بن أبي عروبة قتادة ، حدثني قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنس بن مالك جبريل في صف من الملائكة ، فصلى به ، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه ، فصفوا خلفه ، فائتم بجبريل ، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى بهم أربعا ، يخافت القراءة ، ثم [ ص: 766 ] تركهم حتى تصوبت الشمس وهي بيضاء نقية ، نزل جبريل فصلى بهم أربعا يخافت فيهن القراءة ، فائتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بجبريل ، وائتم أصحاب النبي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ثم تركهم ، جبريل فصلى بهم ثلاثا ، يجهر في ركعتين ، ويخافت في واحدة ، ائتم النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا غابت الشمس نزل بجبريل ، وائتم أصحاب النبي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ثم تركهم حتى إذا غاب الشفق نزل جبريل فصلى بهم أربع ركعات : يجهر في ركعتين ، ويخافت في اثنين ، وائتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بجبريل ، وائتم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنبي عليه السلام ، فباتوا حتى أصبحوا ، نزل جبريل فصلى بهم ركعتين يطيل فيهن القراءة " . بينا أنا بين الركن والمقام " إذ سمعته يقول : أحدا يكلمه " فذكر حديث المعراج بطوله ، وقال : " ثم نودي أن لك بكل صلاة عشرا قال : فهبطت ، فلما زالت الشمس عن كبد السماء نزل
قال أبو بكر : هذا الخبر رواه البصريون عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، عن مالك بن صعصعة قصة المعراج ، وقالوا في آخره : قال الحسن : فلما زالت الشمس نزل جبريل ، إلى آخره ، فجعل الخبر من هذا الموضع في إمامة جبريل مرسلا ، عن الحسن ، وعكرمة بن إبراهيم ، أدرج هذه القصة في خبر ، وهذه القصة غير محفوظة عن أنس بن مالك أنس ، إلا أن أهل القبلة لم يختلفوا أن كل ما ذكر في هذا الخبر من الجهر والمخافتة من القراءة في الصلاة فكما ذكر في هذا الخبر " .