3379 - مغالطة بني أبيرق في أمر السرقة ونزول الوحي فيه
8225 - حدثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثني يونس بن بكير محمد بن إسحاق ، حدثني ، عن أبيه ، عن [ ص: 550 ] جده عاصم بن عمرو بن قتادة - رضي الله عنه - ، قال : قتادة بن النعمان بنو أبيرق رهطا من بني ظفر وكانوا ثلاثة بشير وبشر ومبشر ، وكان بشير يكنى أبا طعمة وكان شاعرا وكان منافقا وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم يقول : قاله فلان ، فإذا بلغهم ذلك ، قالوا : كذب عدو الله ما قاله إلا هو ، فقال :
أوكلما قال الرجال قصيدة ضموا إلي بأن أبيرق قالها متخطمين كأنني أخشاهم
جدع الإله أنوفهم فأبانها
أيا سارق الدرعين إن كنت ذاكرا بذي كرم بين الرجال أوادعه
وقد أنزلته بنت سعد فأصبحت ينازعها جلد استه وتنازعه
فهلا أسيرا جئت جارك راغبا إليه ولم يعمد له فتدافعه
ظننتم بأن يخفى الذي قد فعلتم وفيكم نبي عنده الوحي واضعه
فلولا رجال منكم تشتمونهم بذاك لقد حلت عليه طوالعه
فإن تذكروا كعبا إلى ما نسبتم فهل من أديم ليس فيه أكارعه
وجدتهم يرجونكم قد علمتم كما الغيث يرجيه السمين وتابعه