2096 - إسلام ووفاته أبي جندل
5259 - فقد حدثناه أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا الحسن ، ثنا الحسين ، ثنا محمد بن عمر قال : أسلم قديما أبو جندل بن سهيل بن عمرو بمكة فحبسه أبوه وأوثقه في الحديد ومنعه الهجرة ، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهيل بن عمرو الحديبية وأتاه فقاضاه على ما قاضاه عليه ، سهيل بن عمرو يرسف في قيوده أبو جندل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرده [ ص: 317 ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبيه ؛ لأن الصلح كان بينهم ، ثم أفلت بعد ذلك ، فلحق أقبل بأبي بصير وهو بالعيص وقد اجتمع إليه جماعة من المسلمين وكانوا كلما مرت بهم عير لقريش اعترضوها فقتلوا من قدروا عليه منهم ، وأخذوا ما قدروا عليه من متاعهم ، فلم يزل مع أبو جندل أبي بصير حتى مات أبو بصير فقدم ومن كان معه من المسلمين أبو جندل بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلم يزل يغزو معه ويجاهد بعده في سبيل الله حتى مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة في خلافة رضي الله عنه عمر بن الخطاب .