1774 - واقعة شهادة عمر - رضي الله عنه - وسببها .
4568 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ، ، قالا : ثنا وأبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري محمد بن عبيد بن حساب ، ثنا ، عن جعفر بن سليمان ثابت ، عن أبي رافع قال : كان أبو لؤلؤة ، وكان يصنع الرحاء وكان للمغيرة بن شعبة المغيرة يستعمله كل يوم بأربعة دراهم ، فلقي أبو لؤلؤة عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن المغيرة قد أكثر علي فكلمه أن يخفف عني ، فقال له عمر اتق الله وأحسن إلى مولاك ، قال : ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه في التخفيف عنه ، قال : فغضب أبو لؤلؤة وكان اسمه فيروز وكان نصرانيا ، فقال : يسع الناس كلهم عدله غيري ، قال : فغضب وعزم على أن يقتله ، فصنع خنجرا له رأسان ، قال : فشحذه وسمه ، قال : وكبر عمر وكان عمر لا يكبر إذا أقيمت الصلاة حتى يتكلم ويقول : أقيموا صفوفكم ، فجاء ، فقام في الصف بحذاه مما يلي عمر في صلاة الغداة ، فلما أقيمت الصلاة تكلم عمر ، وقال : أقيموا صفوفكم ، ثم كبر ، فلما كبر وجأه على كتفه ووجأه على مكان آخر ، ووجأه في خاصرته فسقط عمر ، قال : [ ص: 46 ] ووجأ ثلاثة عشر رجلا معه ، فأفرق منهم سبعة ، ومات منهم ستة ، واحتمل عمر - رضي الله عنه - ، فذهب به وماج الناس حتى كادت الشمس تطلع ، قال : فنادى أيها الناس ، الصلاة الصلاة ، ففزع إلى الصلاة ، قال : فتقدم عبد الرحمن بن عوف عبد الرحمن فصلى بهم ، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن ، قال : فلما انصرف توجه الناس إلى - رضي الله عنه - ، قال : فدعا بشراب لينظر ما مدى جرحه ، فأتي بنبيذ فشربه ، قال : فخرج فلم يدر أدم هو أم نبيذ ، قال : فدعا بلبن ، فأتي به فشربه ، فخرج من جرحه فقالوا : لا بأس عليك يا أمير المؤمنين ، قال : " عمر بن الخطاب . إن كان القتل بأسا فقد قتلت