الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

8416 ( أخبرنا ) أبو الحسين : محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ أبو محمد : عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا أبو بكر الحميدي ، ثنا سفيان ، قال : سمعت الزهري غير مرة قال : سمعت سليمان بن يسار قال : سمعت ابن عباس يقول : إن امرأة من خثعم سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غداة النحر والفضل ردفه ، فقالت : إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يستمسك على الراحلة . فهل ترى أن يحج عنه ؟ قال : " نعم . قال سفيان هكذا حفظي أنها قالت : هل ترى أن يحج ؟ وغيري يقول في هذا الحديث : فهل ترى أن أحج عنه ؟ قال سفيان : وكان عمرو بن دينار حدثناه أولا عن الزهري ، عن سليمان بن يسار ، عن ابن عباس ، فقال فيه : أوينفعه ذلك يا رسول الله ؟ قال : " نعم . كما لو كان على أحدكم دين [ ص: 329 ] فقضاه . فلما جاءنا الزهري حدثناه فتفقدته فلم يقل هذا الكلام الذي رواه عنه عمرو .

8416 ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو الْحُسَيْنِ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : إِنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمَ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَدَاةَ النَّحْرِ وَالْفَضْلُ رِدْفَهُ ، فَقَالَتْ : إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَمْسِكَ عَلَى الرَّاحِلَةِ . فَهَلْ تَرَى أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ . قَالَ سُفْيَانُ هَكَذَا حِفْظِي أَنَّهَا قَالَتْ : هَلْ تَرَى أَنْ يُحَجَّ ؟ وَغَيْرِي يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : فَهَلْ تَرَى أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ ؟ قَالَ سُفْيَانُ : وَكَانَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ حَدَّثْنَاهُ أَوَلًا عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ فِيهِ : أَوَيَنْفَعُهُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ . كَمَا لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ دَيْنٌ [ ص: 329 ] فَقَضَاهُ . فَلَمَّا جَاءَنَا الزُّهْرِيُّ حَدَّثْنَاهُ فَتَفَقَّدْتُهُ فَلَمْ يَقُلْ هَذَا الْكَلَامَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ عَمْرٌو .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث