17174 ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ ، ثنا أبو بكر : محمد بن الحسين القطان ، ثنا أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا عمر بن عبد الله بن رزين سفيان ، عن ، عن جعفر بن إياس ، سعيد بن جبير رضي الله عنهما ابن عباس إنا كفيناك المستهزئين ) ، قال : المستهزئون الوليد بن المغيرة ، والأسود بن عبد يغوث الزهري ، في قول الله عز وجل : ( والأسود بن المطلب أبو زمعة من بني أسد بن عبد العزى ، والحارث بن عيطل السهمي ، والعاص بن وائل ، فأتاه جبريل عليه السلام شكاهم إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأراه الوليد أبا عمرو بن المغيرة ، فأومأ جبريل إلى أبجله ، فقال : " ما صنعت ؟ " قال : كفيته ، ثم أراه الأسود بن المطلب ، فأومأ جبريل إلى عينيه ، فقال : " ما صنعت ؟ " قال : كفيته ، ثم أراه الأسود بن عبد يغوث الزهري ، فأومأ إلى رأسه ، فقال : " ما صنعت ؟ " قال : كفيته ، ثم أراه الحارث بن عيطل السهمي ، فأومأ إلى رأسه ، فقال : ما صنعت ؟ قال : كفيته ، ومر به العاص بن وائل ، فأومأ إلى أخمصه ، فقال : " ما صنعت ؟ " قال : كفيته . فأما الوليد بن المغيرة ، فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلا له ، فأصاب أبجله فقطعها ، وأما الأسود بن المطلب فعمي ، فمنهم من يقول عمي هكذا ، ومنهم من يقول نزل تحت سمرة ، فجعل يقول : يا بني ، ألا تدفعون عني قد قتلت ، فجعلوا يقولون : ما نرى شيئا . وجعل يقول يا بني ، ألا تمنعون عني قد هلكت ، ها هو ذا أطعن بالشوك في عيني ، فجعلوا يقولون : ما نرى شيئا . فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه ، وأما الأسود بن عبد يغوث الزهري فخرج في رأسه قروح ، فمات منها ، وأما الحارث بن عيطل ، فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه ، فمات منها ، وأما العاص بن وائل فبينما هو كذلك يوما إذ دخل في رأسه شبرقة حتى امتلأت منها فمات منها ، وقال غيره : فركب إلى الطائف على حمار فربض به على شبرقة ، فدخلت في أخمص قدمه شوكة ، فقتلته . عن