14801 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا حدثني أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، أنا يحيى بن أبي طالب ، أنا يزيد بن هارون محمد بن إسحاق عن عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار سلمة بن صخر الأنصاري قال : " . قلت : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشا ما نجد عشاء قال : " انطلق إلى صاحب الصدقة صدقة بني زريق فليدفعها إليك فأطعم منها وسقا ستين مسكينا وتستعين بسائرها على عيالك " . فأتيت قومي فقلت : وجدت عندكم الضيق فأطعم ستين مسكينا . كذا روي من هذا الوجه عن كنت امرأ قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري فلما دخل رمضان ظاهرت من امرأتي مخافة أن أصيب منها شيئا في بعض الليل وأتتابع في ذلك ولا أستطيع أن أنزع حتى يدركني الصبح ، فبينما هي ذات ليلة بحيال مني إذ انكشف لي منها شيء فوثبت عليها فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري فقلت : انطلقوا معي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : لا والله لا نذهب معك نخاف أن ينزل فينا شيء من القرآن ويقول فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقالة يبقى علينا عارها فاذهب أنت فاصنع ما بدا لك . فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته خبري فقال : " أنت ذاك " . فقلت : أنا ذاك فاقض في حكم الله فإني صابر محتسب قال : " أعتق رقبة " . فضربت صفح عنق رقبتي بيدي فقلت : والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها قال : [ ص: 391 ] " صم شهرين متتابعين " . فقلت : يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام قال : " . سليمان بن يسار
( ، وقد أخبرنيه ) إجازة أن أبو عبد الرحمن السلمي أبا الحسن بن صبيح أخبرهم ، أنا ، أنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، أنا إسحاق الحنظلي ، نا عبد الله بن إدريس محمد بن إسحاق فذكره بإسناده نحوه وقال في آخره : " بني زريق فليدفع إليك وسقا من تمر فأطعم ستين مسكينا وكل بقيته أنت وأهلك فاذهب إلى صاحب صدقة " . وهذا يدل على أنه يعطي من الوسق ستين مسكينا ثم يأكل بقيته يعني بقية الوسق .