10646 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان عن ابن نمير عن الأعمش ، سالم ، يعني ابن أبي الجعد قال : مررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعي بعير معتل وأنا أسوقه في آخر القوم ، فقال : " ما شأن بعيرك هذا ؟ " ، قال : قلت : معتل أو ظالع يا رسول الله ، فأخذ بذنبه فضربه ثم قال : " اركب " . فلقد رأيتني في أوله وإني لأحبسه ، فلما دنونا أردت أن أتعجل إلى أهلي ، فقال : " لا تأت أهلك طروقا " . قال : ثم قال : " ما تزوجت ؟ " . قال : قلت : نعم ، قال : " بكر أم ثيب ؟ " . قلت : ثيب ، قال : " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك " . قال : قلت : يا رسول الله ، إن جابر بن عبد الله عبد الله ترك جواري ، فكرهت أن أضم إليهن مثلهن ، فأردت أن أتزوج امرأة قد عقلت ، فما قال لي أسأت ولا أحسنت ، ثم قال لي : " بعني بعيرك هذا " . قال : قلت : هو لك [ ص: 352 ] يا رسول الله ، قال : " بعنيه " . قلت : هو لك يا رسول الله ، فلما أكثر علي قلت : فإن لرجل علي وقية ذهب فهو لك بها ، قال : " نعم ، تبلغ عليه إلى أهلك " ، وأرسل إلى بلال فقال : " " . فأعطاني وقية وزادني قيراطا ، فقلت : لا يفارقني هذا القيراط ، شيء زادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلته في كيس ، فلم يزل عندي حتى أخذه أهل أعطه وقية ذهب وزده الشام يوم الحرة . أخرجاه في الصحيح من حديث عن الأعمش ، بالإشارة إليه البخاري ومسلم بالرواية .