[ ص: 278 ] تقدم اختلافهم في الهمزة الثانية من سورة التوبة أئمة الكفر في باب الهمزتين من كل كلمة .
( واختلفوا ) في : لا أيمان لهم فقرأ ابن عامر بكسر الهمزة على أنه مصدره ، وقرأ الباقون على أنه جمع .
وانفرد ابن العلاف عن النخاس عن رويس في ويتوب الله بنصب الباء على أنه جواب الأمر من حيث إنه دخل فيه من جهة المعنى; قال ابن عطية : يعني أن قتل الكفار والجهاد في سبيل الله توبة لكم أيها المؤمنون; وقال غيره : يحتمل أن يكون ذلك بالنسبة إلى الكفار لأن قتال الكفار وغلبة المسلمين عليهم ينشأ عنها إسلام كثير من الناس ، وهي رواية روح بن قرة وفهد بن الصقر كلاهما عن يعقوب ، ورواية يونس عن أبي عمرو ، وقراءة زيد بن علي واختيار الزعفراني
( واختلفوا ) في : أن يعمروا مساجد الله فقرأ البصريان ، وابن كثير ( مسجد الله ) على التوحيد ، وقرأ الباقون بالجمع .
( واتفقوا ) على الجمع بالحرف الثاني إنما يعمر مساجد الله لأنه يريد جميع المساجد .
وتقدم الخلاف في يبشرهم في آل عمران .
وانفرد عن الشطوي ابن هارون في رواية ابن وردان في سقاية الحاج وعمارة المسجد " سقاة " بضم السين وحذف الياء بعد الألف جمع ساق كرام ورماة و " عمرة " بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة ، وهي رواية ميمونة والقورسي عن أبي جعفر ، وكذا روى أحمد بن جبير الأنطاكي عن ابن جماز ، وهي قراءة عبد الله بن الزبير ، وقد رأيتهما في المصاحف القديمة محذوفتي الألف كقيامة وجمالة ; ثم رأيتها كذلك في مصحف المدينة الشريفة ، ولم أعلم أحدا نص على إثبات الألف فيهما ، ولا في إحداهما ، وهذه الرواية تدل على حذفها منهما : إذ هي محتملة الرسم ، وقرأ الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد الألف وبكسر العين وبألف بعد الميم .
( واختلفوا ) في : وعشيرتكم ، فروى أبو بكر بالألف على الجمع ، وقرأ
[ ص: 279 ] الباقون بغير ألف على الإفراد .
( واتفقوا ) من هذه الطرق على الإفراد في المجادلة لأن المقام ليس مقام بسط ، ولا إطناب ، ألا تراه عدد هنا ما لم يعدده في المجادلة وأتى هنا بالواو وهناك بـ " أو " ؟ - والله أعلم - .
.
( واختلفوا ) في : عزير ابن فقرأ عاصم والكسائي ويعقوب ، وكسره حالة الوصل ، ولا يجوز ضمه في مذهب لأن الضمة في ابن ضمة إعراب ، وقرأ الباقون بغير تنوين . الكسائي
وتقدم همز يضاهئون لعاصم في باب الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في : اثنا عشر و أحد عشر و تسعة عشر فقرأ أبو جعفر بإسكان العين من الثلاثة ، ولا بد من مد ألف اثنا لالتقاء الساكنين ، نص على ذلك الحافظ وغيره ، وهي رواية أبو عمرو الداني ، هبيرة عن حفص من طرق فارس بن أحمد ، وقرأه شيبة وطلحة فيما رواه الحلواني عنه . وقد تقدم وجه مده في باب المد ، وقيل ليس من ذلك ، بل هو فصيح سمع مثله من العرب في قولهم التقت حلقتا البطان : بإثبات ألف حلقتا ، وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن وردان بحذف الألف ، وهي لغة أيضا ، وقرأ الباقون بفتح العين في الثلاثة ، وتقدم النسيء في باب الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في : يضل به فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم الياء وفتح الضاد ، وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد ، وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الضاد ، وتقدم ليواطئوا . و أن يطفئوا لأبي جعفر في باب الهمز المفرد ، وتقدم ذكر الغار في باب الإمالة .
( واختلفوا ) في : وكلمة الله هي فقرأ يعقوب بنصب تاء التأنيث ، وقرأ الباقون بالرفع ، وتقدم اختلافهم في كرها في سورة النساء واختلفوا في أن تقبل منهم فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير ، وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث وما حكاه الإمام أبو عبيد في كتابه من التذكير عن عاصم ونافع فهو غلط ، نص على ذلك الحافظ أبو عمرو
( واختلفوا ) في : أو مدخلا فقرأ يعقوب بفتح الميم ، وإسكان الدال مخففة ، وقرأ الباقون بضم الميم وفتح الدال مشددة .
( واختلفوا ) في : يلمزك و يلمزون و تلمزوا
[ ص: 280 ] فقرأ يعقوب بضم الميم من الثلاثة وقرأ الباقون بكسرها منها ، وتقدم ذكر إسكان أذن لنافع في سورة البقرة عند ذكر هزوا .
( واختلفوا ) في : ورحمة للذين آمنوا فقرأ حمزة بالخفض ، وقرأ الباقون بالرفع .
( واختلفوا ) في : إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة فقرأ عاصم نعف بنون مفتوحة وضم الفاء نعذب بالنون وكسر الذال طائفة بالنصب ، وقرأ الباقون ويعف بياء مضمومة وفتح الفاء " تعذب " بتاء مضمومة وفتح الذال طائفة بالرفع ، وتقدم والمؤتفكات في باب الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في : وجاء المعذرون فقرأ يعقوب بتخفيف الذال ، وقرأ الباقون بتشديدها .
( واختلفوا ) في : دائرة السوء هنا والفتح فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم السين في الموضعين ، وقرأ الباقون بفتحها فيهما من طريق وورش الأزرق على أصله في مد الواو .
( واتفقوا ) على فتح السين في قوله تعالى : ما كان أبوك امرأ سوء ، و أمطرت مطر السوء ، و الظانين بالله ظن السوء لأن المراد به المصدر ، وصف به للمبالغة كما تقول هو رجل سوء في ضد قولك رجل صدق .
( واتفقوا ) على ضمها في قوله تعالى : وما مسني السوء . و إن النفس لأمارة بالسوء . و إن أراد بكم سوءا لأن المراد به المكروه والبلاء ، ولما صلح كل من ذلك في الموضعين المذكورين اختلف فيهما - والله أعلم - .
وتقدم ضم راء قربة في البقرة . لورش
( واختلفوا ) في : ( والأنصار والذين اتبعوهم ) فقرأ يعقوب برفع الراء ، وقرأ الباقون بخفضها .
( واختلفوا ) في : تجري تحتها ، وهو الموضع الأخير فقرأ ابن كثير بزيادة كلمة " من " وخفض تاء ( تحتها ) ، وكذلك هي في المصاحف المكية ، وقرأ الباقون بحذف لفظ " من " وفتح التاء ، وكذلك هي في مصاحفهم .
( واتفقوا ) على إثبات " من " قبل " تحتها " في سائر القرآن فيحتمل أنه إنما لم يكتب " من " في هذا الموضع لأن المعنى : ينبع الماء من تحت أشجارها ، لا أنه يأتي من موضع وتجري من تحت هذه الأشجار ، وأما في سائر القرآن فالمعنى أنها تأتي من موضع وتجري من تحت هذه الأشجار ، وأما في سائر القرآن فالمعنى أنها تأتي من موضع وتجري تحت هذه الأشجار ، المعنى خولف في الخط ، وتكون هذه الجنات معدة لمن ذكر تعظيما
[ ص: 281 ] لأمرهم وتنويها بفضلهم وإظهارا لمنزلتهم لمبادرتهم لتصديق هذا النبي الكريم - عليه من الله أفضل الصلاة وأكمل التسليم ، ولمن تبعهم بالإحسان والتكريم ، والله تعالى أعلم .
( واختلفوا ) في : إن صلاتك فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص إن صلاتك على التوحيد وفتح التاء ، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء ، وتقدم اختلافهم في همز مرجون من باب الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في : والذين اتخذوا فقرأ المدنيان ، وابن عامر " الذين " بغير واو ، وكذا هي في مصاحف أهل المدينة والشام ، وقرأ الباقون بالواو ، وكذا هي في مصاحفهم .
( واختلفوا ) في : أسس بنيانه في الموضعين فقرأ نافع وابن عامر بضم الهمزة وكسر السين ورفع النون فيهما وقرأ الباقون بفتح الهمزة والسين ، ونصب النون منهما ، وتقدم اختلافهم في جرف عند هزوا من البقرة ، وتقدم هار في باب الإمالة .
( واختلفوا ) في : إلا أن فقرأ يعقوب بتخفيف اللام فجعله حرف جر ، وقرأ الباقون بتشديدها على أنه حرف استثناء .
( واختلفوا ) في : تقطع فقرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحمزة وحفص بفتح التاء ، وقرأ الباقون بضمها ، وتقدم يقتلون ويقتلون في أواخر آل عمران ، وتقدم ( إبراهام ) في البقرة لابن عامر ، وتقدم ساعة العسرة فيها عند هزوا .
( واختلفوا ) في : كاد يزيغ فقرأ حمزة وحفص بالياء على التذكير ، وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ، وتقدم ضاقت في الإمالة لحمزة ، وتقدم يطئون لأبي جعفر ، وكذا موطئا بخلافه في باب الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في : أولا يرون فقرأ حمزة ويعقوب بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب .
( وفيها من ياءات الإضافة ثنتان ) معي أبدا أسكنها يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر معي عدوا فتحها حفص والله المستعان .