وأما فهي ثلاثة عشر : أولها الألفاظ المخصوصة إرم ذات العماد في الفجر . ذهب إلى ترقيقها من أجل الكسرة قبلها أبو الحسن بن غلبون ، وأبو الطاهر صاحب العنوان وعبد الجبار صاحب المجتبى ومكي . وبه قرأ الداني على شيخه ابن غلبون ، وذهب الباقون إلى تفخيمها من أجل العجمة ، وهو الذي في التيسير ، والكافي ، والهداية ، والهادي ، والتجريد ، والتلخيصين ، والشاطبية . والوجهان صحيحان من أجل الخلاف في عجمتها . وقد ذكرهما الداني في جامع البيان .
ثانيها سراعا ، و ذراعا ، وذراعيه ففخمها من أجل العين صاحب العنوان ، وشيخه وطاهر بن غلبون وابن شريح وأبو معشر الطبري . وبه قرأ الداني على أبي الحسن ورققها الآخرون من أجل الكسرة ، وهو الذي في التيسير والتبصرة ، والهداية ، والهادي ، والتجريد ، والشاطبية . وبه
[ ص: 97 ] قرأ الداني على فارس والخاقاني ، وذكر الوجهين ابن بليمة في الجامع . والداني
ثالثها افتراء على الله ، و افتراء عليه ، و مراء ففخمها من أجل الهمزة ابن غلبون صاحب التذكرة ، وابن بليمة صاحب تلخيص العبارات ، وأبو معشر صاحب التلخيص ، وبه قرأ الداني على أبي الحسن ورققها الآخرون من أجل الكسرة ، وذكر الداني الوجهين في جامع البيان .
رابعها لساحران ، و تنتصران ، و طهرا ففخمها من أجل ألف التثنية أبو معشر الطبري وأبو علي بن بليمة ، وأبو الحسن بن غلبون ، وبه قرأ الداني عليه ورققها الآخرون من أجل الكسرة ، والوجهان جميعا في جامع البيان . خامسها وعشيرتكم في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي ، وأبو عبد الله بن سفيان ، وصاحب التجريد ، وأبو القاسم خلف بن خاقان ، ونص عليه كذلك إسماعيل النخاس . قال : الداني ، وبذلك قرأت على ابن خاقان ، وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر بن هلال عنه .
قال : وأقرأنيه غيره بالإمالة قياسا على نظائره انتهى . ورققها صاحب العنوان ، وصاحب التذكرة ، وأبو معشر ، وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه . والوجهان جميعا في جامع البيان ، والكافي ، والهداية ، والتبصرة ، وتلخيص العبارات ، والشاطبية .
سابعها وزرك ، ذكرك . في ألم نشرح فخمها وصاحب التجريد ، مكي ، والمهدوي وابن سفيان وأبو الفتح فارس ، وغيرهم من أجل تناسب رءوس الآي . ورققها الآخرون على القياس . والوجهان في التذكرة والتلخيصين ، والكافي . وقال : إن التفخيم فيهما أكثر . وحكى الوجهين في جامع البيان ، وقال : إنه قرأ بالتفخيم على أبي الفتح ، واختار الترقيق .
" ثامنها " وزر أخرى فخمه مكي وفارس بن أحمد ، وصاحب الهداية ، والهادي ، والتجريد . وبه قرأ الداني على أبي الفتح ، وذكر الوجهين في الجامع . ورققه الآخرون على القياس .
" تاسعها " إجرامي فخمه صاحب التجريد ، وهو أحد الوجهين في التبصرة ، والكافي ، ورققه الآخرون ومكي في الوجه الآخر ، وقال : إن ترقيقها أكثر . وابن شريح
[ ص: 98 ] " عاشرها " حذركم فخمه مكي وابن شريح والمهدوي وصاحب التجريد ، وانفرد بتفخيم وابن سفيان ، حذركم ورقق ذلك الآخرون ، وهو القياس .
" الحادي عشر " منها لعبرة ، و كبره فخمها صاحب التبصرة ، والتجريد ، والهداية ، والهادي ، ورققها الآخرون .
" الثاني عشر منها " والإشراق . في سورة ص . رققه صاحب العنوان ، وشيخه عبد الجبار من أجل كسر حرف الاستعلاء بعد ، وهو أحد الوجهين في التذكرة ، وتلخيص أبي معشر ، وجامع البيان ، وبه قرأ على ابن غلبون ، وهو قياس ترقيق فرق وفخمه الآخرون ، وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان . وهو اختياره أيضا ، وهو القياس .
" الثالث عشر " حصرت صدورهم فخمه وصلا من أجل حرف الاستعلاء بعده صاحب التجريد ، والهداية ، والهادي ، ورققه الآخرون في الحالين ، والوجهان في جامع البيان . قال : ولا خلاف في ترقيقها وقفا انتهى .
وانفرد صاحب الهداية بتفخيمها أيضا في الوقف في أحد الوجهين . والأصح ترقيقها في الحالين ، ولا اعتبار بوجود حرف الاستعلاء بعد لانفصاله وللإجماع على ترقيق الذكر صفحا . و لينذر قوما ، و المدثر قم فأنذر وعدم تأثير حرف الاستعلاء في ذلك من أجل الانفصال - والله أعلم - .