قد كثر في القرآن العظيم حتى إنه في الإضمار بمنزلة الإظهار ؛ كقوله تعالى : حذف القول والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ( الزمر : 3 ) أي : يقولون : ما نعبدهم إلا للقربة .
ومنه : ونزلنا عليكم المن والسلوى كلوا ( طه : 80 - 81 ) أي : وقلنا : كلوا ، أو قائلين .
وقوله : قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ( البقرة : 60 ) أي : قلنا .
وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ( البقرة : 63 ) أي : وقلنا : خذوا .
وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ( البقرة : 125 ) أي وقلنا : اتخذوا .
وقوله : وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا ( البقرة : 127 ) أي : يقولان : ربنا ، وعليه قراءة عبد الله .
[ ص: 267 ] فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم ( آل عمران : 106 ) أي : فيقال لهم . لأن " أما " لا بد لها في الخبر من فاء ، فلما أضمر القول أضمر الفاء .
وقوله : وعندهم قاصرات الطرف أتراب هذا ما توعدون ( ص : 52 - 53 ) أي : يقال لهم : هذا .
وقوله : والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ( الرعد : 23 - 24 ) أي : يقولون : سلام .
وقوله : وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم ( الأنبياء : 103 ) أي : يقولون لهم ذلك .
وقوله : والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا ( الزمر : 3 ) أي : يقولون ما نعبدهم .
وقوله : فظلتم تفكهون إنا لمغرمون ( الواقعة : 65 - 66 ) أي : يقولون : إنا لمغرمون ، أي : معذبون ، وتفكهون : تندمون .
وقوله : ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا ( السجدة : 12 ) أي : يقولون : ربنا .
وقوله : ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ( سبأ : 23 ) أي : قالوا : قال الحق .