وتسمى أم الكتاب ، قال في أول التفسير : وسميت البخاري ؛ لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ، ويبدأ بقراءتها في الصلاة . أم الكتاب
وأخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن أيوب عن كان يكره أن يقول : أم الكتاب ، ويقول : قال الله تعالى : محمد بن سيرين وعنده أم الكتاب ولكن يقول : فاتحة الكتاب .
ويقال لها الفاتحة لأنها يفتتح بها القراءة ، وافتتحت الصحابة بها كتابة المصحف الإمام .
قال ابن كثير في تفسيره : وصح تسميتها بالسبع المثاني ، قالوا : لأنها تثنى في الصلاة فتقرأ في كل ركعة .
وأخرج أحمد من حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأم القرآن : أبي هريرة . هي أم القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي القرآن العظيم
وأخرج في تفسيره عن ابن جرير عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أبي هريرة . هي أم القرآن ، وهي فاتحة الكتاب ، وهي السبع المثاني
وأخرج نحوه ابن مردويه في تفسيره من حديثه ، وقال : كلهم ثقات . والدارقطني
وروى البيهقي عن علي وابن عباس أنهم فسروا قوله تعالى : وأبي هريرة سبعا من المثاني [ الحجر : 87 ] بالفاتحة .
ومن جملة أسمائها كما حكاه في الكشاف سورة الكنز ، والوافية ، وسورة الحمد ، وسورة الصلاة .
وقد أخرج الثعلبي أن كان يسمي فاتحة الكتاب الواقية . سفيان بن عيينة
وأخرج الثعلبي أيضا عن عبد الله بن يحيى بن أبي كثير أنه سأله سائل عن ، فقال : عن الكافية تسأل ؟ قال السائل : وما الكافية ! ؟ قال : الفاتحة ، أما علمت أنها تكفي عن سواها ولا يكفي سواها عنها . قراءة الفاتحة خلف الإمام
وأخرج أيضا عن أن رجلا اشتكى إليه وجع الخاصرة ، فقال : عليك بأساس القرآن ، قال : وما أساس القرآن ؟ قال : الشعبي . فاتحة الكتاب
وأخرج البيهقي في الشعب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن الله أعطاني فيما من به علي فاتحة الكتاب ، وقال : هي من كنوز عرشي وأخرج في مسنده عن علي نحوه مرفوعا . إسحاق بن راهويه
وقد ذكر في تفسيره للفاتحة اثني عشر اسما وهي سبع آيات بلا خلاف كما حكاه الدارقطني ابن كثير في تفسيره .
وقال القرطبي : أجمعت الأمة على أن فاتحة الكتاب سبع آيات إلا ما روي عن أنها ست وهو شاذ . حسين الجعفي
وإلا ما روي عن أنه جعل إياك نعبد آية ، فهي عنده ثمان ، وهو شاذ انتهى . عمرو بن عبيد
وإنما اختلفوا في البسملة كما سيأتي إن شاء الله .
وقد أخرج عبد بن حميد ، ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة ، في المصاحف عن وابن الأنباري أن محمد بن سيرين أبي بن كعب كانا يكتبان فاتحة الكتاب والمعوذتين ، ولم يكتب وعثمان بن عفان شيئا منهن . ابن مسعود
وأخرج عن عبد بن حميد إبراهيم قال : لا يكتب فاتحة الكتاب في المصحف عبد الله بن مسعود ، وقال : لو كتبتها لكتبت في أول كل شيء . كان
وقد ورد في فضل هذه السورة أحاديث ، منها ما أخرجه البخاري وأحمد وأبو داود من حديث والنسائي أبي سعيد بن المعلى قبل أن تخرج من المسجد ، قال : فأخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ؟ قال : نعم ، أعظم سورة في القرآن الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته . أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له : لأعلمنك
وأخرج أحمد وصححه من حديث والترمذي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : أبي بن كعب ثم أخبره أنها الفاتحة . أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ؟
وأخرجه وأخرج النسائي أحمد في المسند من حديث عبد الله بن جابر الحمد لله رب العالمين حتى تختمها . أن [ ص: 14 ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له : ألا أخبرك بأخير سورة في القرآن ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : اقرأ
وفي إسناده ابن عقيل ، وقد احتج به كبار الأئمة ، وبقية رجاله ثقات .
وعبد الله بن جابر هذا هو العبدي كما قال وقيل : الأنصاري البياضي كما قال ابن الجوزي ، . ابن عساكر
وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الحديث . أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لما أخبروه بأن رجلا رقى سليما بفاتحة الكتاب : وما كان يدريه أنها رقية
وأخرج مسلم في صحيحه ، في سننه من حديث والنسائي قال : ابن عباس جبريل إذ سمع نقيضا فوقه ، فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، ، لن تقرأ حرفا منهما إلا أوتيته وخواتيم سورة البقرة وأخرج بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده مسلم والنسائي وصححه من حديث والترمذي ، : أبي هريرة فهي خداج - ثلاثا - غير تامة من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن .
وأخرج البزار في مسنده بسند ضعيف عن أنس قال إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت وأخرج قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : في الأوسط بسند ضعيف عن الطبراني أبي زيد وكان له صحبة قال : المدينة ، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن ، فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاستمع حتى ختمها ثم قال : ما في القرآن مثلها . كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعض فجاج
وأخرج في سننه ، سعيد بن منصور والبيهقي في شعب الإيمان عن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أبي سعيد الخدري فاتحة الكتاب شفاء من كل سقم .
وأخرج أبو الشيخ نحوه من حديثه ، وحديث مرفوعا . أبي هريرة
وأخرج الدارمي ، والبيهقي في شعب الإيمان بسند رجاله ثقات عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فاتحة الكتاب : عبد الملك بن عمير . شفاء من كل داء
وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة ، وابن السني وابن جرير والحاكم ، وصححه عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه أنه . أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل راجعا من عنده ، فمر على قوم وعندهم رجل مجنون موثق بالحديد ، فقال أهله : أعندك ما تداوي به هذا ؟ ! فإن صاحبكم قد جاء بخير ، قال : فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام في كل يوم مرتين غدوة وعشية ، أجمع بزاقي ثم أتفل فبرأ ، فأعطاني مائة شاة ، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت ذلك له فقال : كل ، فمن أكل برقية باطل ، فقد أكلت برقية حق
وأخرج في تفسيره عن الفريابي قال : " فاتحة الكتاب ثلث القرآن " . ابن عباس
وأخرج في الأوسط بسند ضعيف عن الطبراني قال : ابن عباس . وأخرج قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن في مسنده بسند ضعيف عن عبد بن حميد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ابن عباس فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن .
وأخرج الحاكم وصححه ، في فضائله ، وأبو ذر الهروي والبيهقي في الشعب عن أنس قال : . كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مسير له ، فنزل فمشى رجل من أصحابه إلى جنبه ، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن ، فتلا عليه الحمد لله رب العالمين
وأخرج أبو نعيم والديلمي عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أبي الدرداء فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن ، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان ، وجعل القرآن في الكفة الأخرى لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات .
وأخرج أبو عبيد في فضائله عن الحسن مرسلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .