سورة الجمعة
nindex.php?page=treesubj&link=29033_19881قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5والله لا يهدي القوم الظالمين .
فيه الإشكال ، والجواب مثل ما ذكرنا آنفا في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5والله لا يهدي القوم الظالمين [ 5 108 ] .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها الآية .
لا يخفى أن أصل مرجع الضمير هو الحد الدائر بين التجارة واللهو لدلالة لفظة " أو " على ذلك ، ولكن هذا الضمير راجع إلى التجارة وحدها دون اللهو ، فبينه وبين مفسره بعض منافاة في الجملة .
[ ص: 416 ] والجواب أن التجارة أهم من اللهو وأقوى سببا في الانفضاض عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم انفضوا عنه من أجل العير ، واللهو كان من أجل قدومها ، مع أن اللغة العربية يجوز فيها رجوع الضمير لأحد المذكورين قبله .
أما في العطف بأو فواضح ، لأن الضمير في الحقيقة راجع إلى الحد الدائر الذي هو واحد لا بعينه ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=112ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا الآية [ 4 112 ] .
وأما الواو فهو فيها كثير .
ومن أمثلته في القرآن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها الآية [ 2 45 ] .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها " الآية [ 9 34 ] .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=20ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه الآية [ 8 20 ] .
ونظيره من كلام العرب قول
نابغة ذبيان :
وقد أراني ونعما لاهيين بها والدهر والعيش لم يهمم بإمرار
سُورَةُ الْجُمُعَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=29033_19881قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .
فِيهِ الْإِشْكَالُ ، وَالْجَوَابُ مِثْلُ مَا ذَكَرْنَا آنِفًا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [ 5 108 ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا الْآيَةَ .
لَا يَخْفَى أَنَّ أَصْلَ مَرْجِعِ الضَّمِيرِ هُوَ الْحَدُّ الدَّائِرُ بَيْنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهْوِ لِدَلَالَةِ لَفْظَةِ " أَوْ " عَلَى ذَلِكَ ، وَلَكِنَّ هَذَا الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلَى التِّجَارَةِ وَحْدَهَا دُونَ اللَّهْوِ ، فَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مُفَسِّرِهِ بَعْضُ مُنَافَاةٍ فِي الْجُمْلَةِ .
[ ص: 416 ] وَالْجَوَابُ أَنَّ التِّجَارَةَ أَهَمُّ مِنَ اللَّهْوِ وَأَقْوَى سَبَبًا فِي الِانْفِضَاضِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُمُ انْفَضُّوا عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْعِيرِ ، وَاللَّهْوُ كَانَ مِنْ أَجْلِ قُدُومِهَا ، مَعَ أَنَّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ يَجُوزُ فِيهَا رُجُوعُ الضَّمِيرِ لِأَحَدِ الْمَذْكُورِينَ قَبْلَهُ .
أَمَّا فِي الْعَطْفِ بَأَوْ فَوَاضِحٌ ، لِأَنَّ الضَّمِيرَ فِي الْحَقِيقَةِ رَاجِعٌ إِلَى الْحَدِّ الدَّائِرِ الَّذِي هُوَ وَاحِدٌ لَا بِعَيْنِهِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=112وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا الْآيَةَ [ 4 112 ] .
وَأَمَّا الْوَاوُ فَهُوَ فِيهَا كَثِيرٌ .
وَمِنْ أَمْثِلَتِهِ فِي الْقُرْآنِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا الْآيَةَ [ 2 45 ] .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا " الْآيَةَ [ 9 34 ] .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=20يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ الْآيَةَ [ 8 20 ] .
وَنَظِيرُهُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ قَوْلُ
نَابِغَةِ ذُبْيَانَ :
وَقَدْ أَرَانِي وَنُعْمًا لَاهِيَيْنَ بِهَا وَالدَّهْرُ وَالْعَيْشُ لَمْ يَهْمُمْ بِإِمْرَارِ