[ ص: 131 ] والأبتر : هو الأقطع الذي لا عقب له .
وأنشد أبو حيان ، قول الشاعر :
لئيم بدت في أنفه خنزوانة على قطع ذي القربى أجذ أباتر
وقال : " شانئك " : مبغضك .
وفي هذه الآية يخبر سبحانه وتعالى : أن مبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأقطع .
فقيل : نزلت في العاص بن وائل .
قال لقريش : دعوه ، فإنه أبتر لا عقب له ، إذا مات استرحتم ، فأنزلها الله تعالى ردا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد جاء مصداقها بالفعل في قوله تعالى : في غزوة بدر في قوله تعالى : ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين [ 8 \ 7 ] فقتل صناديد قريش ، وصدق الوعيد فيهم .
ومثله عموم قوله تعالى : فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين [ 6 \ 45 ] .
وجاء : تبت يدا أبي لهب وتب [ 111 \ 1 ] .
فهي في معناها أيضا .
وبقي ذكر رسول صلى الله عليه وسلم في عقبه من آل بيته ، وفي أمته كلها .
كما تقدم في قوله تعالى : ورفعنا لك ذكرك [ 94 \ 4 ] .