قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=139nindex.php?page=treesubj&link=28975أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ، ذكر في هذه الآية الكريمة أن جميع العزة له جل وعلا .
[ ص: 319 ] وبين في موضع آخر أن العزة التي هي له وحده أعز بها رسوله ، والمؤمنين ، وهو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين [ 63 \ 8 ] ، أي : وذلك بإعزاز الله لهم والعزة الغلبة ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23وعزني في الخطاب [ 38 \ 23 ] ، أي : غلبني في الخصام ، ومن كلام العرب من عز بز يعنون من غلب استلب ، ومنه قول
الخنساء : [ المتقارب ]
كأن لم يكونوا حمى يختشى إذ الناس إذ ذاك من عز بزا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=139nindex.php?page=treesubj&link=28975أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ، ذَكَرَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّ جَمِيعَ الْعِزَّةِ لَهُ جَلَّ وَعَلَا .
[ ص: 319 ] وَبَيَّنَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ أَنَّ الْعِزَّةَ الَّتِي هِيَ لَهُ وَحْدَهُ أَعَزَّ بِهَا رَسُولَهُ ، وَالْمُؤْمِنِينَ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [ 63 \ 8 ] ، أَيْ : وَذَلِكَ بِإِعْزَازِ اللَّهِ لَهُمْ وَالْعِزَّةُ الْغَلَبَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ [ 38 \ 23 ] ، أَيْ : غَلَبَنِي فِي الْخِصَامِ ، وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ مَنْ عَزَّ بَزَّ يَعْنُونَ مَنْ غَلَبَ اسْتَلَبَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْخَنْسَاءِ : [ الْمُتَقَارِبُ ]
كَأَنْ لَمْ يَكُونُوا حِمًى يُخْتَشَى إِذِ النَّاسُ إِذْ ذَاكَ مَنْ عَزَّ بَزَّا