حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة ) الآية [ 15 ] . قوله تعالى : (
745 - قال في رواية ابن عباس عطاء : أنزلت في - رضي الله عنه - وذلك أنه صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثماني عشرة سنة ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عشرين سنة ، وهم يريدون أبي بكر الصديق الشام في التجارة ، فنزلوا منزلا فيه سدرة ، فقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ظلها ، ومضى أبو بكر إلى راهب هناك يسأله عن الدين ، فقال له : من الرجل الذي في ظل السدرة ؟ فقال : ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، قال : هذا والله نبي ، وما استظل تحتها أحد بعد عيسى بن مريم إلا محمد نبي الله . فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق ، فكان لا يفارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أسفاره ، وحضوره ، فلما نبئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن أربعين سنة ، وأبو بكر ابن ثمان وثلاثين سنة - أسلم وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغ أربعين سنة قال : ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي الآية ) .