والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ) . قوله تعالى : (
[ ص: 189 ] 716 - قال عطاء ، عن : رأى ابن عباس عمر - رضي الله عنه - جارية من الأنصار متبرجة فضربها ، وكره ما رأى من زينتها ، فذهبت إلى أهلها تشكو عمر فخرجوا إليه فآذوه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
717 - وقال مقاتل : نزلت في وذلك أن أناسا من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه . علي بن أبي طالب ،
718 - وقال الضحاك ، والسدي ، والكلبي : نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن ، فيرون المرأة ، فيدنون منها ، فيغمزونها ، فإن سكتت اتبعوها ، وإن زجرتهم انتهوا عنها ، ولم يكونوا يطلبون إلا الإماء ، ولكن لم يكن يومئذ تعرف الحرة من الأمة إنما يخرجن في درع وخمار ، فشكون ذلك إلى أزواجهن ، فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله تعالى هذه الآية .
الدليل على صحة هذا : قوله تعالى : ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) الآية .
719 - أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال : حدثنا أبو علي الفقيه قال : حدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال : حدثنا قال : حدثنا زياد بن أيوب هشيم ، عن حصين ، عن أبي مالك قال : كانت نساء المؤمنين يخرجن بالليل إلى حاجاتهن ، وكان المنافقون يتعرضون لهن ويؤذونهن ، فنزلت هذه الآية .
719 م - وقال : كانت السدي المدينة ضيقة المنازل ، وكان النساء إذا كان الليل خرجن يقضين الحاجة ، وكان فساق من فساق المدينة يخرجون ، فإذا رأوا المرأة عليها قناع قالوا : هذه حرة ، فتركوها ، وإذا رأوا المرأة بغير قناع قالوا : هذه أمة ، فكانوا يراودونها . فأنزل الله تعالى هذه الآية .