والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) إلى آخر الآيات . قوله تعالى : (
658 - أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي قال : أخبرنا قال : أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي قال : حدثنا المؤمل بن الحسن بن عيسى قال : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني حجاج ، عن قال : أخبرني ابن جريج يعلى بن مسلم ، عن سمعه يحدث عن سعيد بن جبير ، : أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا ، ثم أتوا ابن عباس محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة . [ ص: 175 ] فنزلت : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) الآيات إلى قوله : ( غفورا رحيما ) رواه مسلم ، عن إبراهيم بن دينار ، عن حجاج .
659 - أخبرنا محمد بن يحيى المزكي قال : حدثنا والدي ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : حدثنا إبراهيم الحنظلي ، قالا : حدثنا ومحمد بن الصباح ، جرير ، عن منصور ، ، عن والأعمش أبي وائل ، عن ، عن عمرو بن شرحبيل أبي ميسرة ، عن قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي الذنب أعظم ؟ قال : " أن تجعل لله ندا وهو خلقك " ، قال : قلت : ثم أي ؟ قال : " أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك " ، قال : قلت : ثم أي ؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك " . فأنزل الله تعالى تصديقا لذلك : ( عبد الله بن مسعود والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ) . رواه [ عن البخاري ، مسدد ، عن يحيى ] . ومسلم ، عن ، عن عثمان بن أبي شيبة جرير .
660 - أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال : حدثنا قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الحارث بن الزبير قال : حدثنا أبو راشد مولى اللهبيين عن ، عن سعيد بن سالم القداح ، عن ابن جريج عطاء ، عن قال ابن عباس أتى وحشي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، أتيتك مستجيرا ، فأجرني حتى أسمع كلام الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قد كنت أحب أن أراك على غير جوار ، فأما إذ أتيتني مستجيرا ، فأنت في جواري حتى تسمع كلام الله . " قال : فإني أشركت بالله ، وقتلت النفس التي حرم الله تعالى ، وزنيت ؛ هل يقبل الله مني توبة ؟ فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ) إلى آخر الآية . فتلاها عليه ، فقال : أرى شرطا ، فلعلي لا أعمل صالحا ، أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله ، فنزلت : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فدعا به فتلاها عليه ، فقال : ولعلي ممن لا يشاء ، أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله . فنزلت : ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) فقال : نعم ، الآن لا أرى شرطا فأسلم .