سورة الأنبياء
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ) . قوله تعالى : (
616 - أخبرنا أبو عمر بن أحمد بن عمرو الماوردي قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرازي قال : أخبرنا محمد بن أيوب قال : أخبرنا قال : أخبرنا علي بن المديني يحيى بن نوح قال : أخبرنا أبو بكر [ بن ] عياش ، عن عاصم قال : أخبرني أبو رزين ، عن [ أبي ] يحيى ، عن قال : ابن عباس آية لا يسألني الناس عنها ، لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها ، أو جهلوها فلا يسألون عنها ؟ قال : وما هي ؟ قال : لما نزلت : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ) شق على قريش ، فقالوا : يشتم آلهتنا ؟ فجاء ابن الزبعرى فقال : ما لكم ؟ قالوا : يشتم آلهتنا ، قال : فما قال ؟ قالوا : قال : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ) قال : ادعوه لي ، فلما دعي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يا محمد ، هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله ؟ قال : " لا بل لكل من عبد من دون الله ، فقال ابن الزبعرى : خصمت ورب هذه البنية - يعني الكعبة - ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون ؟ وأن عيسى عبد صالح ؟ [ وأن عزيرا عبد صالح ؟ قال : " بلى " قال ] : فهذه بنو مليح يعبدون الملائكة ، وهذه النصارى يعبدون عيسى - عليه السلام - وهذه اليهود يعبدون عزيرا ، قال : فصاح أهل مكة ، فأنزل الله تعالى : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ) الملائكة وعيسى ، وعزير عليهم السلام ( أولئك عنها مبعدون ) .