إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ) . قوله تعالى : (
392 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن قال : حدثنا قال : حدثنا محمد بن يحيى عبد الرزاق قال : حدثنا معمر ، عن قال : حدثني رجل من الزهري مزينة ، ونحن عند ، عن سعيد بن المسيب قال : أبي هريرة اليهود وامرأة ، فقال بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى هذا النبي ، فإنه نبي مبعوث للتخفيف ، فإذا أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها ، واحتججنا بها عند الله ، وقلنا : فتيا نبي من أنبيائك ، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في المسجد مع أصحابه ، فقالوا : يا أبا القاسم ، ما ترى في رجل وامرأة زنيا ؟ فلم يكلمهم حتى أتى بيت مدراسهم ، فقام على الباب ، فقال : " أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على ؟ " قالوا : [ يحمم ] وجهه ، ويجبه ، ويجلد - والتجبيه : أن يحمل الزانيان على حمار ، وتقابل أقفيتهما ، ويطاف بهما - قال : وسكت شاب منهم ، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - سكت ألظ به في النشدة ، فقال : اللهم إذ أنشدتنا فإنا نجد في التوراة الرجم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فما أول ما أرخصتم أمر الله عز وجل ؟ " قال : زنى رجل ذو قرابة من ملك من ملوكنا ، فأخر عنه الرجم ، ثم زنى رجل في أسرة من الناس فأراد رجمه ، فحال قومه دونه ، فقالوا : لا ترجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبكم فترجمه ، فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فإني أحكم بما في التوراة " ، فأمر بهما فرجما . قال من زنى إذا أحصن : فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم : ( الزهري إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا ) وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم . زنى رجل من
393 - قال معمر : أخبرني ، عن الزهري سالم ، عن قال : ابن عمر . شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمر برجمهما ، فلما رجما رأيته يجنأ بيده عنها ليقيها الحجارة