ومنعك للندى بجميل قول أحب إلي من بذل ومني
وقال آخر فأجاد :
إن لم تكن ورق يوما أجود بها للمعتفين فإني لين العود
لا يعدم السائلون الخير من خلقي إما نوالي وإما حسن مردود
وارتفاع : ( قول ) على أنه مبتدأ ، وسوغ الابتداء بالنكرة وصفها ، ( ومغفرة ) معطوف على المبتدأ ، فهو مبتدأ ومسوغ جواز الابتداء به وصف محذوف أي : ومغفرة من المسئول ، أو من السائل ، أو من الله ، على اختلاف الأقوال ، و ( خير ) خبر عنهما ، وقال المهدوي وغيره : هما جملتان ، وخبر ( قول ) محذوف ، التقدير : قول معروف أولى ومغفرة خير ، قال ابن عطية : وفي هذا ذهاب تزويق المعنى ، وإنما يكون المقدر كالظاهر ، انتهى . وما قاله حسن ، وجوز أن يكون : ( قول معروف ) خبر مبتدأ محذوف تقديره : المأمور به قول معروف ، ولم يحتج إلى ذكر المن في قوله : ( يتبعها ) لأن الأذى يشمل المن وغيره كما قلنا .
( والله غني حليم ) أي : غني عن الصدقة ، حليم بتأخر العقوبة ، وقيل : غني لا حاجة به إلى منفق يمن ويؤذي ، حليم عن معاجلة العقوبة ، وهذا سخط منه ووعيد .