[ ص: 384 ] القارعة : الرزية التي تقرع قلب صاحبها ؛ أي : تضربه بشدة كالقتل والأسر والنهب وكشف الحريم . وقال الشاعر :
فلما قرعنا النبع بالنبع بعضه ببعض أبت عيدانه أن تكسرا
أي : ضربنا بقوة . وقال : القارعة في اللغة النازلة الشديدة تنزل بأمر عظيم . المحو الإزالة محوت الخط أذهبت أثره ومحا المطر رسم الدار أذهبه وأزاله ويقال في مضارعه يمحو ويمحي لأن عينه حرف حلق والإثبات ضد المحو . الزجاج( إنما يتذكر أولو الألباب أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) قال : نزلت ( ابن عباس أفمن يعلم ) في حمزة وأبي جهل . وقيل : في عمر بن الخطاب وأبي جهل . وقيل : في عمار بن ياسر وأبي جهل . قرأ : ( أو من ) بالواو بدل الفاء ، إنما ( أنزل ) مبنيا للفاعل . ولما ذكر تعالى مثل المؤمن والكافر ، وذكر ما للمؤمن من الثواب ، وما للكافر من العقاب ، ذكر استبعاد من يجعلها سواء ، وأنكر ذلك فقال : ( زيد بن علي أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى ) أي : ليسا مشتبهين ؛ لأن العالم بالشيء بصير به ، والجاهل به كالأعمى ، والمراد أعمى البصيرة ولذلك قابله بالعلم . والهمزة للاستفهام ، المراد به : إنكار أن تقع شبهة بعدما ضرب من المثل في أن حال من علم إنما أنزل إليك من ربك الحق فاستجاب ، بمعزل من حال الجاهل الذي لم يستبصر فيستجيب ، كبعد ما بين الزبد والماء ، والخبث والإبريز . ثم ذكر أنه لا يتذكر بالموعظة وضرب الأمثال إلا أصحاب العقول . والفاء للعطف ، وقدمت همزة الاستفهام ؛ لأنه صدر الكلام ، والتقدير : فأمن يعلم ، ويبعدها أن يكون فعل محذوف بين الهمزة والفاء ، والفاء عاطفة ما بعدها على ذلك الفعل [ ص: 385 ] كما قدره في قوله : ( الزمخشري أفلم يسيروا ) ، وقوله : ( أفلا يعقلون ) وجوزوا في ( الذين ) أن يكون بدلا من ( أولو ) ، أو صفة له ، وصفة لمن من قوله : ( أفمن يعلم ) ، ( وإنما يتذكر ) اعتراض ، ومبتدأ خبره ( أولئك لهم عقبى الدار ) ، كقوله : ( والذين ينقضون عهد الله ) ثم قال : ( أولئك لهم اللعنة ) والظاهر عموم العهد . وقيل : هو خاص ، فقال : ما عهد إليهم في القرآن . وقال السدي قتادة : في الأول ، وهو قوله : ( ألست بربكم قالوا بلى ) وقال القفال : ما في حيلتهم وعقولهم من دلائل التوحيد والنبوات . وقيل : في الكتب المتقدمة والقرآن . وقيل : المأخوذ على ألسنة الرسل . وقيل : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والظاهر إضافة العهد إلى الفاعل أي : بما عهد الله . والظاهر أن قوله : ( ولا ينقضون الميثاق ) جملة توكيدية لقوله : ( يوفون بعهد الله ) لأن العهد هو الميثاق ، ويلزم من إيفاء العهد انتفاء نقيضه . وقال : وعهد الله ما عقدوه على أنفسهم من الشهادة بربوبيته ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا : بلى . ولا ينقضون الميثاق ، ولا ينقضون كل ما وثقوه على أنفسهم وقبلوه من الإيمان بالله تعالى ، وغيره من المواثيق بينهم وبين الله تعالى وبين العباد تعميم بعد تخصيص ، انتهى . فأضاف العهد إلى المفعول ، وغاير بين الجملتين بكون الثانية تعميما بعد تخصيص ، انتهى . إذ أخذ الميثاق عام بينهم وبين الله وبين العباد . وقال الزمخشري ابن عطية : " بعهد الله " اسم الجنس أي : بجميع عهود الله ، وبين أوامره ونواهيه التي وصى بها عبيده . ويدخل في هذه الألفاظ التزام جميع الفروض ، وتجنب جميع المعاصي . وقوله : ( ولا ينقضون الميثاق ) أي : إذا اعتقدوا في طاعة الله عهدا لم ينقضوه . قال قتادة : وتقدم وعيد الله إلى عباده في نقض الميثاق ونهى عنه في بضع وعشرين آية ، ويحتمل أنه يشير إلى ميثاق معين وهو الذي أخذه تعالى على ظهر أبيهم آدم - عليه السلام - انتهى .
وقال ابن العربي : من أعظم المواثيق في الذكر أن لا يسأل سواه ، وذكر قصة أبي حمزة الخراساني ووقوعه في البئر ، ومرور الناس عليه ، وتغطيتهم البئر وهو لا يسألهم أن يخرجوه ، إلى أن جاء من أخرجه بغير سؤال ، ولم ير من أخرجه ، وهتف به هاتف : كيف رأيت ثمرة التوكل ؟ قال ابن العربي : هذا رجل عاهد الله فوجد الوفاء على التمام ، فاقتدوا به . وقد أنكر فعل أبو الفرج بن الجوزي أبي حمزة هذا وبين خطأه ، وأن التوكل لا ينافي الاستغاثة في تلك الحال . وذكر أن وغيره قالوا : إن إنسانا لو جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار . ولا ينكر أن يكون الله تعالى لطف سفيان الثوري بأبي حمزة الجاهل .
و ( ما أمر الله به أن يوصل ) ظاهره العموم في كل ما أمر به في كتابه وعلى لسان نبيه . وقال الحسن : المراد به صلة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالإيمان به ، وقال نحوه ابن جبير . وقال قتادة : الرحم . وقيل : صلة الإيمان بالعمل . وقيل : صلة قرابة الإسلام بإفشاء السلام ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، ومراعاة حق الجيران والرفقاء والأصحاب والخدم . وقيل : نصرة المؤمنين . و ( أمر ) يتعدى إلى اثنين بحرف جر وهو ( به ) والأول محذوف تقديره : ما أمرهم الله به . و ( أن يوصل ) في موضع جر بدل من الضمير أي : بوصله . و ( يخشون ربهم ) أي : وعيده كله . و ( يخافون سوء الحساب ) أي : استقصاء فيحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا . وقيل : ( يخشون ربهم ) : يعظمونه . وقيل : في قطع الرحم . وقيل : في جميع المعاصي . وقيل : فيما أمرهم بوصله . و ( صبروا ) مطلق فيما يصبر عليه من المصائب في النفوس والأموال ، وميثاق التكليف . وجاءت الصلة هنا بلفظ الماضي ، وفي الموصلين قبل بلفظ المضارع في قوله : ( الذين يوفون ، والذين يصلون ) و ( ما ) عطف عليهما على سبيل التفنن في الفصاحة ، لأن المبتدأ هنا في معنى اسم الشرط بالماضي كالمضارع في اسم الشرط ، فكذلك فيما أشبهه ، ولذلك قال النحويون : إذا وقع الماضي صلة أو صفة لنكرة عامة [ ص: 386 ] احتمل أن يراد به المضي ، وأن يراد به الاستقبال . فمن المراد به المضي في الصلة ( الذين قال لهم الناس ) ومن المراد به الاستقبال ( إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم ) ويظهر أيضا أن اختصاص هذه الصلة بالماضي وتينك بالمضارع ، أن تينك الصلتين قصد بهما الاستصحاب والالتباس دائما ، وهذه الصلة قصد بها تقدمها على تينك الصلتين ، و ( ما ) عطف عليهما ، لأن حصول تلك الصلات إنما هي مترتبة على حصول الصبر وتقدمه عليها ، ولذلك لم تأت صلة في القرآن إلا بصيغة الماضي ، إذ هو شرط في حصول التكاليف وإيقاعها ، والله أعلم . وانتصب ( ابتغاء ) قيل : على أنه مصدر في موضع الحال ، والأولى أن يكون مفعولا لأجله أي : إن صبرهم هو لابتغاء وجه الله خالصا ، لا لرجاء أن يقال : ما أصبره ، ولا مخافة أن يعاب بالجزع ، أو تشمت به الأعداء ، كما قال :
وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع
وللسلف هنا في الصبر أقوال متقاربة . قال : صبروا على أمر الله . وقال ابن عباس : صبروا على دينهم . وقال أبو عمران الجوني عطاء : صبروا على الرزايا والمصائب . وقال ابن زيد : صبروا على الطاعة وعن المعصية . ( ويدرءون ) : يدفعون . قال ابن زيد : الشر بالخير . وقال قتادة : ردوا عليهم معروفا كقوله : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) وقال الحسن : إذا حرموا أعطوا ، وإذا ظلموا عفوا ، وإذا قطعوا وصلوا . وقال القتبي : إذا سفه عليهم حلموا ، وقال ابن جبير : يدفعون المنكر بالمعروف . وقال ابن كيسان : إذا أذنبوا تابوا ، وإذا هربوا أنابوا ليدفعوا عن أنفسهم بالتوبة معرة الذنب ، وهذا المعنى قول في رواية ابن عباس الضحاك عنه . وقيل : يدفعون بـ " لا إله إلا الله " شركهم . وقيل : بالسلام غوائل الناس . وقيل : من رأوا منه مكروها بالتي هي أحسن . وقيل : بالصالح من العمل السيئ ، ويؤيده ما روي في الحديث أن معاذا قال : أوصني يا رسول الله فقال : ( إذا عملت سيئة فاعمل إلى جنبها حسنة تمحها ) السر بالسر والعلانية بالعلانية . وقيل العذاب : بالصدقة . وقيل : إذا هموا بالسيئة فكروا ورجعوا عنها واستغفروا . وهذه الأقوال كلها على سبيل المجاز . وبالجملة لا يكافئون الشر بالشر كما قال الشاعر :
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة ومن إساءة أهل السوء إحسانا
جريء متى يظلم يعاقب بظلمه سريعا وإن لا يبد بالظلم يظلم
نعم الساعون في اليوم الشطر
وقرأ : ( فنعم ) بفتح النون وسكون العين وتخفيف الميم لغة تميميمة ، والجمهور ( نعم ) بكسر النون وسكون العين ، وهي أكثر استعمالا . قال ابن وثاب مجاهد وغيره : ( ومن صلح ) أي : عمل صالحا وآمن ، انتهى . وهذا يدل على أن مجرد النسب من الصالح لا ينفع ، إنما تنفع الأعمال الصالحة . وقيل : يحتمل قوله : ( ومن صلح ) أي : لذلك بقدر الله تعالى وسابق علمه . قال : هذا الصلاح هو الإيمان بالله وبالرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وهذه بشارة بنعمة اجتماعهم مع قراباتهم في الجنة . والظاهر أن " ومن " معطوف على الضمير في ( يدخلونها ) وقد فصل بينهما بالمفعول . وقيل : يجوز أن يكون مفعولا معه ؛ أي : يدخلونها مع من صلح . ويشتمل قوله : ( من آبائهم ) أبوا كل واحد والده ووالدته ، وغلب الذكور على الإناث ، فكأنه قيل : ومن صلح من آبائهم وأمهاتهم . ( ابن عباس والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ) أي : بالتحف والهدايا من الله تعالى تكرمة لهم . قال أبو بكر الوراق : هذه ثمانية أعمال تشير إلى ثمانية أبواب الجنة ، من عملها دخلها من أي باب شاء . قال الأصم : نحو هذا قال : ( من كل باب ) باب الصلاة ، وباب الزكاة ، وباب الصبر . ولأبي عبد الله الرازي كلام عجيب في الملائكة ، ذكر : أن الملائكة طوائف منهم روحانيون ، ومنهم كروبيون ، فالعبد إذا راض نفسه بأنواع الرياضات كالصبر والشكر والمراقبة والمحاسبة ، فلكل مرتبة من هذه المراتب جوهر قدسي وروح علوي يحفظ لتلك الصفة مزيد اختصاص ، فعند الموت إذا أشرقت تلك الجواهر القدسية تجلت فيها من كل روح من الأرواح السمائية ما يناسبها من الصفة المخصوصة ، فيفيض عليها من ملائكة الصبر كمالات مخصوصة نفسانية لا تظهر إلا في مقام الصبر ، ومن ملائكة الشكر كمالات روحانية لا تتجلى إلا في مقام الشكر ، وهكذا القول في جميع المراتب ، انتهى . وهذا كلام فلسفي لا تفهمه العرب ، ولا جاءت به الأنبياء ، فهو كلام مطرح لا يلتفت إليه المسلمون . قال ابن عطية : وحكى رحمه الله في صفة دخول الملائكة أحاديث لم نطول بها لضعف أسانيدها ، انتهى . الطبريوارتفع ( سلام ) على الابتداء ، و ( عليكم ) الخبر ، والجملة محكية بقول محذوف أي : يقولون سلام عليكم . والظاهر أن قوله تعالى : ( سلام عليكم ) تحية الملائكة لهم ، ويكون قوله تعالى : ( بما صبرتم ) خبر مبتدأ محذوف ؛ أي : هذا الثواب بسبب صبركم في الدنيا على المشاق ، أو تكون الباء بمعنى بدل ؛ أي : بدل صبركم أي : بدل ما احتملتم من مشاق الصبر ، هذه الملاذ والنعم . وقيل : ( سلام ) جمع سلامة ؛ أي : إنما سلمكم الله تعالى من أهوال يوم القيامة بصبركم في الدنيا . وقال : ويجوز أن يتعلق بـ ( سلام ) أي : يسلم عليكم ويكرمكم بصبركم ، والمخصوص بالمدح محذوف ؛ أي : فنعم عقبى الدار الجنة من جهنم ، و ( الدار ) تحتمل الدنيا وتحتمل الآخرة . وقالت فرقة : المعنى أن عقبوا الجنة من جهنم . قال الزمخشري ابن عطية : وهذا التأويل مبني على حديث ورد وهو : أن كل رجل في الجنة قد كان له مقعد معروف في النار ، فصرفه الله تعالى عنه إلى النعيم فيعرض عليه ويقال له : " هذا مكان مقعدك ، فبدلك الله منه الجنة بإيمانك وطاعتك وصبرك " انتهى . ولما كان الصبر هو الذي نشأ عنه تلك الطاعات السابقة ، ذكرت الملائكة أن النعيم السرمدي إنما هو حاصل بسبب الصبر ، ولم يأت التركيب بالإيفاء بالعهد ، ولا بغير ذلك .
( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع )
[ ص: 388 ] قال مقاتل نزلت : ( والذين ينقضون ) في أهل الكتاب . وقال : نزلت ( ابن عباس الله يبسط ) في مشركي مكة ، ولما ذكر تعالى حال السعداء وما ترتب لهم من الأمور السنية الشريفة ، ذكر حال الأشقياء وما ترتب لهم من الأمور المخزية . وتقدم تفسير ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) الآية . في أوائل البقرة ، وترتب للسعداء هناك التصريح بـ ( عقبى الدار ) وهي الجنة ، وإكرام الملائكة لهم بالسلام ، وذلك غاية القرب والتأنيس . وهنا ترتب للأشقياء الإبعاد من رحمة الله . و ( سوء الدار ) أي : الدار السوء وهي النار ، و ( سوء ) عاقبة الدار ، وتكون دار الدنيا . ولما كان كثير من الأشقياء فتحت عليهم نعم الدنيا ولذاتها أخبر تعالى أنه هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ، والكفر والإيمان لا تعلق لهما بالرزق . قد يقدر على المؤمن ليعظم أجره ، ويبسط للكافر إملاء لازدياد آثامه . و ( يقدر ) مقابل ( يبسط ) وهو التضييق من قوله : ( ومن قدر عليه رزقه ) وعليه يحمل ( فظن أن لن نقدر عليه ) ، وقول ذلك الذي أحرق وذري في البحر : ( لئن قدر الله علي ) أي : لئن ضيق . وقيل : يقدر يعطي بقدر الكفاية . وقرأ : ( ويقدر ) بضم الدال ، حيث وقع ، والضمير في ( فرحوا ) عائد على ( زيد بن علي الذين ينقضون ) ، وهو استئناف إخبار عن جهلهم بما أوتوا من بسطة الدنيا عليهم ، وفرحهم فرح بطر وبسط لا فرح سرور بفضل الله وإنعامه عليهم ، ولم يقابلوه بالشكر حتى يستوجبوا نعيم الآخرة بفضل الله به ، واستجهلهم بهذا الفرح إذ هو فرح بما يزول عن قريب وينقضي . ويبعد قول من ذهب إلى أنه معطوف على صلات . ( والذين ينقضون ) أي : يفسدون في الأرض . ( وفرحوا بالحياة الدنيا ) . وفي الكلام تقديم وتأخير . و ( متاع ) معناه ذاهب مضمحل يستمتع به قليلا ثم يفنى . كما قال الشاعر :
تمتع يا مشعث إن شيئا سبقت به الممات هو المتاع
:
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى غير أن لا بقاء للإنسان
:
تمتع من الدنيا فإنك فان من النشوات والنساء الحسان